لن تمرَّ ، تُخبِرُ الارضُ واهلُها ، لن تمر…
لن تعبرَ اوهامُ ترامب ونتنياهو دساكرَ فلسطين ، ولا دساتيرَ الانسانِ والتاريخِ فيها، واِن جرّبا في الميدانِ سيعلمانِ مصيرَ المكائد ، وكيفَ تبيدُ حظوةُ دعمِ العربان ، وكيفَ تنهارُ الصفقاتُ المنكرةُ امامَ الصابرينَ الذين خَبِروا مدَياتِ اليقين ، والمنتظرينَ العاشقينَ لعناقِ القدسِ وفلسطين ، من اهلِ الزنادِ المتأهبين..
صفقةُ القرنِ بعدَ ايامٍ على اعلانها ، مصابةٌ بفراغٍ وتوعك ، وهي مطوقةٌ بالرفضِ الفلسطيني المتمسكِ اكثرَ من قبلُ بانجازاتِ المقاومةِ وخياراتِ المواجهة ، بعدَ انكشاف ِ اخطرِ ما يبيِّتُ المطبِّعونَ والمتاجرونَ. اليومَ ، فلسطينُ تطلبُ فعلاً موحداً ، بينَ غزَّتِها وضفتِها ، من بحرِها الى نهرِها واقاصي الحدود ، بدءاً بوقفِ التنسيقِ الامني معَ الجانبينِ الصهيوني والاميركي ، تأميناً لمسارٍ يَلُمُّ الشملَ ويتجهزُ لصدِّ القادمِ من المؤامراتِ ولا يُعيرُ الوعودَ اهتماما..
في لبنان ، يبقى الصوتُ المناصرُ لفلسطينَ مدويا ، ومعبّراً عن القناعاتِ الراسخةِ بالقضيةِ الشامخة ، ومن امامِ السفارةِ الاميركيةِ في عوكر كانت صرخةُ الاعتراضِ على من يظنُ انَ بيدِه رسمَ الاقدارِ واسقاطَها بمسمياتِ التنازلِ وعقدِ الصفقات…
ايضاً ، مقاومةُ لبنانَ ترى كيفَ تكونُ نهائياتُ المواقفِ لمصلحةِ فلسطينَ كلِّ فلسطين ، وحزبُ الله وجدَ في الصفقةِ فرصةً للباحثينَ عن تسويةٍ معَ العدوِ لعلَّهم يتعظون ، وبحسبِ نائبِ الامينِ العام لحزب الله فانَ ما اتى به ترامب ونتياهو لن تُكتبَ له الحياةُ التي يَرسُمُ معالـمَها المقاومونَ بانتصاراتِهم المدوية..
في الشانِ المحلي، الايجابيةُ تحيطُ اداءَ فريقِ الحكومةِ الجديدة التي تنتظرُ ثقةً نيابيةً على قدْرِ بيانٍ وزاريٍ جهزتهُ بسلسلةِ اجراءاتٍ تواجهُ الازمةَ الماليةَ والمعيشية، وتاخذُ بيدِ البلدِ الى الاقتصادِ الانتاجي الذي يَشترطُ على المصارفِ اطلاقَ الودائعِ لعلَّ الحركةَ الاقتصاديةَ تُلملمُ بعضَ نشاطِها.
المصدر: قناة المنار