عقدت “ندوة العمل الوطني”، اجتماعها الدوري، ورأت في بيان أن “ليس مفاجئا أن تأتي صفقة القرن وترفع من مستوى الانحياز الاميركي للكيان الصهيوني على حساب الحقوق الوطنية للشعب العربي الفلسطيني ومصيره وعاصمته الأبدية القدس، بما يمثل صفعة جديدة للأمة ويشهد على بلوغ محطة جديدة من الانحطاط السياسي والانهزام الحضاري اللذين يمر بهما العالم العربي”.
واعتبرت أن “الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بإعلانه هذه الصفقة – الصفعة، ضرب بعرض الحائط القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، ولم يعبأ، حتى بحفظ ماء وجه حلفائه في المنطقة، ولم يبد أي احترام للنظام الرسمي العربي ومبادرة السلام العربية. ولفتت إلى أن “سياسة التنازلات والتسويات لم تؤد إلا إلى مزيد من ضياع الحقوق العربية، وأن غياب المشروع العربي الحضاري – الإنساني المشترك، لم ينتج سوى كيانات عربية هزيلة ومشتتة، وأن تمكن العدو الصهيوني لم يكن ليتم، لولا تفشي الانقسامات والنزاعات العربية – العربية تحت ذرائع شتى، وعلى الرغم من ذلك، بقيت تضحيات الشعب العربي الفلسطيني في الضفة والقطاع منارات تفرض قضية فلسطين والقدس وعروبتها على الرأي العام العالمي”.
وشددت على أن “فصائل المقاومة الفلسطينية يجب أن تكون أولى من يدرك أهمية توحيد الموقف الوطني والشعبي والسياسي من هذه الصفقة، وأكثر من يؤمن بضرورة العمل الفوري لانهاء أي خلافات على السلطة أو المكاسب”. وأشارت إلى أن “المقاومة الفعالة لا يمكن أن تتحقق بدون السعي إلى معالجة أسباب التوترات والأزمات الداخلية في دول الجوار ومن دون الحرص على نزع كل ذرائع الفتن الطائفية والمذهبية التي تلعب دورا رئيسيا في الابتعاد عن بوصلة فلسطين والقدس”.
ولفتت إلى “دور القوى الحية في رفض الانصياع لمخططات تصفية القضية الفلسطينية والتمسك بحق الاخوة الفلسطينيين بالعودة إلى وطنهم الأم”. ودعت إلى “ضرورة تحصين الساحة اللبنانية في وجه أي تدخلات وضغوطات أو إغراءات خارجية تسعى لدفع لبنان نحو القبول بأي مشاريع للتوطين”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام