أكد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوسيب بوريل أن ما يُسمى “صفقة القرن” تتناقض مع الكثير من المعايير الدولية، منبهاً إلى أن “أي اتفاق لحل النزاع العربي – الإسرائيلي من دون اتفاق كل الأطراف من الصعب أن ينجح لذا فإنه على كلا الطرفين الجلوس إلى طاولة المفاوضات”. وقال بوريل، في تصريحات صحافية عقب لقاء جمعه ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في عمّان الأحد، إن “الأردن والاتحاد الأوروبي يدركان أن النزاع الإسرائيلي العربي من أكثر النزاعات قسوة في التاريخ”، لافتا إلى أن “النزاع استمر على مدى الخمسين عاما الماضية”.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء الماضي تفاصيل ما أسماه “صفقة القرن” وسط رفض فلسطيني رسمي وشعبي، التي كان أبرز ما جاء فيها الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لكيان العدو وضم غور الأردن، وغيرها من التفاصيل.
وحول مسألة اللاجئين السوريين، قال بوريل “لقد وفر الأردن الدعم المستمر للاجئين في المنطقة، هنالك 1.3 مليون لاجئ هنا في الأردن والاتحاد الأوروبي يبقى ملتزما بدعم الأردن وجهوده، ولذلك خصصنا 250 مليون لدعم هذه الجهود”. وأضاف “ناقشت مع الوزير عدة مسائل والقضايا المتعلقة بالمنطقة ومن بينها ما يجري في الخليج والعراق والحرب على تنظيم “داعش” والتي ينبغي أن تستمر وخاصة في هذه الظروف الصعبة”.
من جهته قال الصفدي “[نحن والاتحاد الأوروبي] مواقفنا قريبة من بعضها البعض ننطلق من ذات الأرضية التي تستهدف حل الصراعات في المنطقة المبنية على محاربة الإرهاب بكل أشكاله فثمة تعاون كبير في هذا المجال أيضا على تقوية العلاقات الثنائية بكل مجالاتها”، مضيفاً “بالطبع تحدثنا عن الشأن الإقليمي والقضية الفلسطينية نثمن الموقف الأوروبي المتمسك بالشرعية الدولية وبحل الدولتين وفق الشرعية الدولية أساساً لحل الصراع، ووضعت (بوريل) بصورة التطورات الأخيرة من الموقف الثابت الذي اتخذه الأردن إزاء كيفية تحقيق السلام الشامل العادل الذي نريده جميعا أيضا اجتماع جامعة الدول العربية أمس”.
وحول الظروف الإقليمية في المنطقة قال الصفدي “تحدثنا بشكل عام حول الأوضاع في سوريا والعراق وفي المنطقة بشكل عام ونحن متفقون على الاستمرار للعمل بما يوجد حلول سياسية تنهي الصراعات وتحقق الأمن والاستقرار والسلام الذي نريده جميعاً”، حسب قوله.
المصدر: سبوتنيك