استقبل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير السابق علي قانصو رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا، في حضور طارق آل ناصر الدين، كمال حديد، محمد حمدان وعماد جبري، وعن الحزب عميد الاعلام معن حمية، عميد العمل والشؤون الاجتماعية بطرس سعادة، العميد وائل الحسنية، وعضو المجلس الأعلى قاسم صالح، وتم البحث في الأوضاع العامة والتطورات السياسية في لبنان والمنطقة.
وبعد اللقاء قال شاتيلا”تبادلنا وجهات النظر حول المخاطر التي يواجهها لبنان وأهمية فكرة الدعوة لمؤتمر وطني شامل لطرح قانون انتخابات نيابية قائم على النسبية ولبنان دائرة انتخابية واحدة للوصول الى تمثيل شعبي حقيقي يعبر عن إرادة الناس”، لافتا الى ان “وجهات النظر كانت واحدة في ما يتعلق بتطبيق دستور الطائف نصا وروحا لإلغاء الطائفية بالتدريج”، مؤكدا أن “طاولة الحوار الوطني معنية بوضع خطة تطبيقية للدستور كما هي معنية بإثارة موضوع استمرار احتلال الصهاينة لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا حيث ان الحكومات المتعاقبة بعد انتصار تموز في العام 2006 لم تقم بأي عمل ميداني او سياسي على مستوى الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات لممارسة ضغط فعال على المحتلين الصهاينة الذين يواصلون اختراق سيادة لبنان برا وبحرا وجوا وكان آخرها شق طريق عسكري قرب بوابة مزارع شبعا المحتلة”.
أضاف شاتيلا”كانت وجهات النظر واحدة في ما يتعلق بتعزيز الوحدة الوطنية الشعبية اللبنانية لتوفير المناعة اللازمة في مواجهة الصهاينة وقوى التطرف المسلح التي تشكل خطرا كبيرا على كل اللبنانيين بدون تمييز، وتقوية عناصر القوة الدفاعية اللبنانية القائمة على تكامل الجيش والشعب والمقاومة التي الحقت الهزيمة بالعدو في العام 2000 والعام 2006″.
وختم شاتيلا”هناك روابط نضالية تجمع بين المؤتمر الشعبي اللبناني والحزب السوري القومي الإجتماعي ونحن جميعا حرصاء على استمرار التواصل والتعاون للحفاظ على وحدة لبنان وعروبته واستقلاله.
من جهته، اكد قانصو التمسك بخيار المقاومة بمواجهة العدو الاسرائيلي وحلفائه وأدواته على اختلاف تسمياتهم، معتبرا ان “الارهاب آفة واحدة بعدة أوجه، وأن خطر الارهاب والتطرف والعنصرية يشكل تهديدا مصيريا ووجوديا لشعبنا وأمتنا.
واشار الى أن “الارهاب الذي يهدد لبنان ونواجهه على ارض الشام، وفي العراق، هو صناعة العدو الاسرائيلي الذي مارس الارهاب الوحشي منذ احتلاله فلسطين من خلال مجازر القتل والتهجير والتشريد بحق ابناء شعبنا هناك”.
ولفت قانصو إلى “أهمية دور القوى الملتزمة بخيارات لبنان وثوابته، ومواقفها الحريصة على تحصين البلد وحماية استقراره وسلمه الأهلي، ونضالها الدؤوب في مواجهة العدو الصهيوني والتصدي للمجموعات الارهابية المتطرفة”.
وأكد قانصو التمسك بعناصر قوة لبنان، وأهمية تحصين لبنان واستقراره وبناء دولة مدنية قوية وعادلة، داعيا “القوى السياسية اللبنانية إلى الدفع باتجاه إنجاز الاستحقاقات الدستورية، وانتخاب رئيس للجمهورية، وسن قانون انتخابات نيابية على أساس لبنان دائرة واحدة واعتماد النسبية والانتخاب من خارج القيد الطائفي.
وختم مشددا على “أولوية محاربة الإرهاب الذي يستهدف ضرب قوى المقاومة، ونشر الفوضى وتقسيم بلادنا وتفتيتها”.