توالت العديد من المواقف اللبنانية الشاجبة لما يسمى “صفقة القرن” التي اعلنها الرئيس الاميركي دونالد ترامب الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.
واستنكر رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون “صفق القرن” مؤكداً في اتصال هاتفي بنظيره الفلسطيني محمود عباس “تضامن لبنان مع الفلسطينيين في مواجهة الصفقة”، مشيراً الى ان “لبنان متمسك بحق عودة الفلسطينيين لأرضهم وقيام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس”.
بدوره رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري شجب “صفقة القرن”، معتبراً انها “تجهض أخر ما تبقى من الحلم الفلسطيني بإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس”، لافتاً الى ان “لبنان واللبنانيون لن يكونوا شهود زور في حفلة الاعدام الجديدة للشعب الفلسطيني، فلبنان لن يكون شريكا ببيع او مقايضة حقوق الفلسطينيين بثلاثين من الفضة”، منوهاً الى ان “الصفقة يجب ان تكون مناسبة لكل الاحرار وللفلسطينيين لتصليب الوحدة الوطنية والمقاومة”.
من جانبه اكد رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب عبر التويتر ان “القدس ستبقى هي البوصلة وستبقى فلسطين هي القضية”.
ودان الوزير السابق جبران باسيل عبر حسابه على تويتر الصفقة معتبراً انه “في كل خطوة تكشفت تنفيذا من هذه الصفقة كان خنوعا لاتخاذ الخطوة التالية اغتصاب القدس، ضرب المبادرة العربية، يهودية الدولة، وقف المساهمة الأميركية في الأونروا، ضم الجولان. فهل نبقى عاجزين ونشجع على البدء بالخطوة التالية؟ وبالتالي لن يكون هناك سلام بل استسلا”، مشيراً الى ان “وضع القضية يزداد سوءا ووضعنا يزداد ترهلا، خاصة مع توالي الضربات الآتية من صفقة القرن التي يتهم البعض منا بالسكوت عنها.”
بدوره اعتبر عضو “كتلة التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم انه “أخيرا كشف ترامب اوراقه وأسقط القناع عن الوجوه التي حاولت الترويج لسياسة الإدارة الأميركية وحرصها على استقرار المنطقة، محاولين طمس الحقيقة التي لا لبس فيها”، ورأى أنه “لم يعد جائزا الرهان على قادة وحكام باعوا فلسطين وقضايا العرب بأبخس الأثمان إرضاء للسيد الاميركي رغبة أو رهبة. وبعد هذه الصفعة، هل بقي مكان في هذا العالم لمنظمة الامم المتحدة وحقوق الانسان التي لم تقف عند حدود قضية فلسطين، بل تمادت لتطال الحق والعدالة. فهل سيتحرك بعض ما تبقى من ضمير إنساني عالمي ليضع حدا للعدوانية الاميركية الصهيونية الجديدة على حقوق الشعب الفلسطيني الذي عانى وما زال من هذه السياسات الهمجية”.
من جانبه اعتبر رئيس “الحزب الديمقراطي اللبناني” النائب طلال أرسلان عبر حسابه على تويتر ان “صفقة القرن هي صفقة العار يراد منها تصفية القضية الفلسطينية بغطاء عربي فاضح وأموال العرب”، لافتاً ال انه “رغم كل المشهد السوداوي والمواقف المؤلمة في حق الشعب الفلسطيني، يبقى الرهان على وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة هذه المؤامرة والإنتفاضة الشعبية وثبات محور المقاومة على بوصلته بتحرير فلسطين”.
ورأى رئيس “حزب الشباب والتغيير” في طرابلس سالم فتحي يكن في بيان “أن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب لما يعرف بـ”صفقة القرن” هو منح فلسطين للصهاينة المجرمين وبالتالي هو تصفية للقضية وتنازل كامل لمصلحة العدو الصهيوني”، مشيراً الى “أن أي قبول بهذه الصفقة أو سكوت عنها هو تواطؤ وتخاذل وخيانة، وعلى الأمة بكاملها رفض هذه الصفقة رفضا قاطعا”. وأكد “التمسك بالمقاومة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني، وبحق عودة اللاجئين ورفض التوطين”، مؤكداً “ان امتنا وشعوبها الحية قادرة على الإطاحة بهذه الصفقة في وقت قريب وإسقاط مفاعيلها…وتبقى القدس قبلة الأحرار وعاصمة العرب والمسلمين رغم كيدهم وتآمرهم”.
واعتبرت حركة الشعب في بيان، أن الإعلان أمس عن تفاصيل “ما يسمى صفقة القرن، المعروفة سلفا، جرى في أجواء احتفالية طغى عليها الطابع الهوليودي في الإخراج والتمثيل”، مشيرة إلى أن “هذه الصفقة ليست حدثا، ولكنها فصل من فصول الصراع بين الأمة العربية وبين العدو الأميركي – الصهيوني، غير أن الإعلان عنها بهذا الشكل الاحتفالي، وفي هذا التوقيت بالذات هو الحدث، إذ أنه مرتبط بحملتي الانتخابات في الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني، وبالأزمات التي يواجهها الرئيس الأميركي ورئيس حكومة العدو الصهيوني”، ورأت أن “الشرط الأساس لإنفاذ هذه الصفقة، هو إذعان الشعب الفلسطيني وتسليمه بها، معتبرة أنه “بالرغم من الظروف القاسية التي واجهت نضاله، بقي مصرا على الكفاح من أجل قضيته”. ولفتت الى أن “اليوم يعلن شعبنا الفلسطيني من جديد، وردا على صفقة القرن هذه، تصعيد الاشتباكات مع العدو في كل فلسطين، وبأشكال المواجهة كافة وميادينها، ما يحتم فشل هذه الصفقة وانتصار الأمة العربية بزنود أبطال فلسطين في هذه الجولة من الصراع ضد الصهيونية والاستعمار”.
بدوره رأى رئيس لقاء علماء صور الشيخ علي ياسين أن “نكبة القرن التي بشر بها الاميركي تعيد إلى الأذهان نكبة 1948 لتؤكد السعي الأميركي لإلغاء دولة فلسطين وشعبها من أجل مشاريع الاستعمار”، مطالبا “الجامعة العربية ورابطة العالم الاسلامي الدعوة للاجتماع واتخاذ موقف حازم من المحاولات الصهيوأمريكية الهادفة إلى إلغاء القضية الفلسطينية عبر ما يسمونه زورا صفقة القرن”.
وقال الوزير السابق النائب وائل أبو فاعور عبر حسابه على تويتر “بعيدا عن الإدانات، الرد الوحيد على الفصل الجديد من المؤامرة على القضية الفلسطينية، هو وحدة الموقف الفلسطيني والعودة الى خيار الكفاح المسلح والكفاح بكل أشكاله، خيار التسوية ساقط أصلا وأوسلو انتهى”.
ورأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن ان “صفقة العار تهدف إلى إنهاء الصراع مع العدو الإسرائيلي في المنطقة العربية والإسلامية، وهذا لن يحدث إلا بزوال الاحتلال عن الأراضي المحتلة كافة”، مشيراً الى ان “المقاومة الفلسطينية هي رأس الحربة في الدفاع عن القدس، وستفشل كل صفقات الوهم التي تستهدف القضية الفلسطينية”.
بدوره اعتبر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان“ان ما يسمى بصفقة العصر، وصمة عار شيطانية لبيع فلسطين بأرخص الاثمان سترتد على صناعها فعل خسارة وندامة، لان فلسطين وقف الله لا تخضع للبيع والشراء، وهي خارج الحسابات الانتخابية المتهاوية على اعتاب مساجدها وكنائسها التي تصدح بالحق وتلعن المرابين والطغاة والمحتلين”، مؤكداً أن “أرض فلسطين المقدسة تأبى ان ترفرف راية احتلال فوق ترابها، وطالما ان في امتنا سواعد مقاومة وشعوبا مضحية ترفض الخضوع للظلم وتحارب الاحتلال فان النصر سيكون حليف فلسطين”.
ونددت حركة “التوحيد الاسلامي” بما يسمى “صفقة القرن لبيع ما تبقى من فلسطين للصهاينة على رؤوس الأشهاد من الادارة الاميركية المتمثلة بفرعون العصر ترامب”، معتبرة “أننا نعيش زمن زوال الأقنعة للنظام الرسمي العربي من خلال التواطؤ والمشاركة الفاضحة من بعض دول الخليج في مصادرة حق شعب ممن لا يملك لمصلحة من لا يستحق”، مؤكدة انه “رغم كل هذه المشهدية القاتمة، إلا أن وحدة الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي وحضور حركات المقاومة على امتداد العالم العربي والاسلامي سيجعل من صفقة القرن صفعة تاريخية على وجه كل الخائنين والمتخاذلين، وهذا كله محض إرهاصات حقيقية لزوال الكيان الاسرائيلي الغاصب الى غير رجعة في القريب العاجل باذن الله”.
من جانبها اعتبرت عضو كتلة التنمية والتحرير النائبة عناية عز الدين ان “الرد الوحيد على صفقة القرن، هو التمسك بخيار المقاومة، هذا ما خبرناه في تجربتنا اللبنانية. لو أننا لم نقاوم، ولم نحرر، لكانت أرض الجنوب اليوم جزءا من السمسرات والصفقات، لذلك فإن الأمل معقود على الشعب الفلسطيني الذي أثبت على مدى عقود طويلة، أنه حر وعصي ومقاوم حتى التحرير والعودة”.
ودعا رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الجنوبي عبد اللطيف الترياقي بعد اعلان ترامب “صفقة القرن” احرار العالم الى “رفض هذه الصفقة المدانة اصلا”، واعتبرها “اكبر عملية تزوير وسرقة في هذا القرن”، ورأى ان هذا العالم “يزيد المستسلمين عارا وخزيا ويفضح المستترين خلف شعار تحرير فلسطين، فيما لم يقدموا لفلسطين شيء، اننا نشد على ايادي رفاقنا وزملائنا عمال فلسطين في الداخل المحتل وفي لبنان والشتات وندعوهم للتمسك اكثر بحق العودة واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.
بدوره رأى رئيس الحكومة اللبنانية السابق سليم الحص أنه “بالامس أطل علينا الرئيس الاميركي دونالد ترامب بمشهد هوليودي استفز مشاعر العرب مسلمين ومسيحيين، ويصح فيه القول أنه مشهد مهين للشرعة الدولية، ضاربا عرض الحائط قرارات الامم المتحدة، معلنا عما يسمى بصفقة القرن للسلام بين الفلسطينيين والعدو الاسرائيلي، وكأن السلام بحاجة إلى صفقة بمثابة جريمة نكراء، لأنها أهدرت حق شعب، وطمست أنبل قضية وجدانية تلغي وطنا عربيا اسمه فلسطين”، لافتاً الى انه “أمام هذا المشهد المقزز، نقول بأن بيانات الشجب والاستنكار لم تعد تجدي نفعا، لأن تمادي الاحتلال الاسرائيلي المستمر بهضم الحق العربي، مدعوما بصلف أميركي وموافقة بعض العرب، أضحى أمرا عاديا والعياذ بالله”، متوجهاً الى الابطال في فلسطين قائلاً “إني على يقين مخلص لفلسطين، إن ضاعت القدس ضاعت كل فلسطين، وإن ضاعت فلسطين ضاعت الأمة العربية، وضاع معها تاريخها وعزتها وكرامتها”.
من جانبه دان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان صفقة القرن واعتبرها “صك عار على جبين كل الأنظمة العربية والإسلامية التي ساومت على كرامتها، وتنازلت عن فلسطين وتآمرت على حقوق شعبها، ولا تزال تمعن في حياكة الصفقات ليس ضد فلسطين فحسب، بل ضد الأمة بأسرها”، وقال”لا نلوم ترامب على فعلته، لا يلام الذئب في عدوانه إن يكن الراعي عدو الغنم. ولكن نتوجه باللوم الشديد إلى أعداء القضية، ومعهم كل القيادات والزعامات العربية ملوكا وأمراء وأصحاب فخامة ونقول لهم بئسا لكم، وبئس ما كنتم عليه وصرتم إليه من ذل وهوان، ولكن كونوا على ثقة بأن هذه الشعوب العربية والإسلامية التي أمعنتم في استعبادها واستبدادها ستلفظكم من تاريخها، وستثور على كل هذا التاريخ الأسود الذي كتبته أيديكم الملطخة بدماء المقاومين من شرفاء هذه الأمة التي لن تقوى كل الصفقات الأميركية والإسرائيلية ومعها كل المتصهينين العرب على سرقة الأقصى وتهويد القدس الشريف، وستعود فلسطين عربية من البحر إلى النهر”.
ورأى عضو “كتلة التنمية والتحرير” النائب علي عسيران أن “ما تفعله سياسة الولايات المتحدة الأميركية في هذا المشرق ليس بالجديد، ومن المعروف أنه كان سيصل بالتأكيد إلى ما وصلت إليه الحال التي دمرت العديد من الدول العربية بفعل السياسة الاميركية”، معتبراً أن “المطلوب إعادة النظر في أمورنا الداخلية، لنتمكن من بناء سياسي واقتصادي يمكن هذه الشعوب من الاستقرار والرفعة، بالإضافة إلى لم الشمل بين العرب والمسلمين، لافتا إلى “أننا في لبنان ندفع ثمن رفضنا السلم مع اسرائيل”، داعياً إلى “تحصين وحدتنا الوطنية وجمع شمل اللبنانيين، لنتمكن من درء المخاطر المتمثلة بالانحدار الاقتصادي الذي نعيشه”.
ورأى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن أن “مواجهة مشروع “صفقة القرن” الاميركي – الصهيوني على حساب فلسطين، يكمن في الوحدة الفلسطينية الداخلية الكفيلة وحدها بتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ونضاله التاريخي دفاعا عن أرضه ومقدساته وتثبيت حقوقه الطبيعية المشروعه وتقرير المصير، وفي مقدمها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”، داعياً “العالمين العربي والاسلامي الى أوسع تضامن مع القضية الأساس، حفاظا على أرض فلسطين عربية بحدودها الجغرافية المعروفة وحق العودة ورفض أي شكل من أشكال التوطين، والالتزام بالقرارات الدولية ذات الصلة”.
بدوره اعتبر الشيخ عفيف النابلسي أن “الإعلان عن صفقة القرن محاولة جديدة للقضاء على ما تبقى من حقوق فلسطينية، وإلغاء لقرارات دولية والتحضير لمرحلة جديدة من فرض الوقائع بقوة القهر والمال والخيانة”،لافتا الى ان “لا واجب يتقدم على مهمة المقاومة، واستعادة المبادرة بقوة النار”، مشيراً الى ان “الممر الطبيعي لمواجهة هذه الصفقة هو السلاح والسلاح وحده”، مضيفاً “إذا كان من بقية أمل، فهي موجودة في هؤلاء المقاومين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إلى العراق واليمن وسوريا ولبنان وفلسطين، هؤلاء الشرفاء هم من سيرفع هذه الغمة عن هذه الأمة فقط وفقط عندما يبدأ أزيز الرصاص وقريبا جدا إن شاء الله”.
وقال النائب شامل روكز عبر حسابه على تويتر”لن نخضع ولن نركع لا لصفقة ولا لاتفاقية ولا لوعد، هي مهد القداسة وقدس الأنبياء وبوابة الأرض إلى السماء، كانت وستبقى عربية فلسطينية، ولن تكون عنصرية، على العرب الدفاع عن الحق لاسقاط صفقة القرن، وعلى اللبنانيين التوحد رفضا للتوطين وعدم الخضوع للابتزاز بالوضع الاقتصادي لتمرير المخطط”.
من جانبه دان الحزب الشيوعي اللبناني “القرار الأميركي الراعي “لصفقة القرن”، والهادف إلى التصفية النهائية للقضية الفلسطينية”،اعتبره “قرارا مجرما سيترك انعكاسات كارثية على الشعب الفلسطيني وحقوقه، كما على باقي دول المنطقة”، مشيراً الى “إن قرارات ترامب ووعوده، بإهداء القدس وغور الأردن والجولان السوري المحتل والمستوطنات القائمة في الضفة الغربية إلى الكيان الصهيوني، هي قرارات عدوانية وباطلة، ممن لا يملك الأرض والصفة إلى من ليس له حق بها”، داعياً “الشعب اللبناني والانتفاضة الشعبية إلى تنظيم يوم تضامن وطني انتصارا للقضية الفلسطينية ودفاعا عنها، في كل الساحات والمناطق”.
من جانبه رأى النائب علي درويش ان “لا شرعية حقوقية لأي تسوية تتنازل عن شبر من الاراضي المحتلة، وصفقة القرن تأخذ صفة الإذعان وتناقض ميثاق الأمم المتحدة، وان كل محاولة فرض تسوية سيكون مصيرها المزيد من الأزمات والتصعيد في الشرق الأوسط، ولا سلام إلا أن يسلم الاحتلال بحق شعبنا العربي بأرضه المحتلة”.
المصدر: موقع المنار + الوطنية