أعلن رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الثلاثاء عن تراجعه عن طلب الحصانة البرلمانية من الكنيست الإسرائيلي، وجاء طلبه قبيل بدء الهيئة العامة للكنيست المداولات بشأن تشكيل لجنة الكنيست لبحث طلب الحصانة، وقبيل ساعات من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن ما يُسمى إعلاميا بـ “صفقة القرن”. وكتب نتنياهو على حسابه على “فيسبوك” من واشنطن قائلاً “لن أسمح لخصومي السياسيين التدخل والتشويش على في الخطوة التاريخية التي أقودها” بالإشارة إلى “صفقة القرن”.
وأضاف نتنياهو، “بينما أنا في الولايات المتحدة، من المتوقع افتتاح عرض آخر للكنيست في سيرك الحصانة. هذا هو استمرار الملاحقة الشخصية لي، بدلاً من فهم المرحلة وتجاوز الاعتبارات السياسية، يواصلون التداول في سياسة رخيصة”. وتابع نتنياهو “لأنني لم أحصل على الإجراءات القانونية اللازمة، ولأن جميع قواعد الكنيست تم دوسها، ولأن نتائج الإجراء تم تحديدها مسبقاً دون مناقشة، فقد قررت عدم السماح لهذه اللعبة بالاستمرار. لقد أبلغت رئيس الكنيست أنني أسحب طلب الحصانة”.
يجدر الإشارة إلى انه في هذه الحالة مع تنازل نتنياهو عن طلب الحصانة الذي تقدم به رسميا مطلع الشهر الجاري، أو رفض لجنة الكنيست بعد تشكيلها طلبه فسوف يتم تقديم لائحة الاتهام ضده على الفور، إلى المحكمة المركزية في القدس المحتلة.
وكان من المفروض أن تناقش الهيئة العامة للكنيست الثلاثاء، تشكيل لجنة بغية مناقشة طلب نتنياهو لمنحه الحصانة لمواجهة ملفات الفساد ولوائح الاتهام المقدمة ضده، حيث أعلنت “كتلة اليمين” الداعمة لنتنياهو مقاطعة مداولات الكنيست. وأشارت التقديرات إلى أن احتمالات منح لجنة الكنيست الحصانة لنتنياهو ضعيفة للغاية، حيث تضم اللجنة أغلبية رافضة للحصانة.
المصدر: سبوتنيك