أعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا، التابع لوزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، إقامة 3 ممرات آمنة لتمكين المواطنين السوريين من مغادرة منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب، وكذلك محافظتي حماة وحلب.
وقال اللواء يوري بورينكوف، مدير المركز، إنه “بغية منع وقوع وفيات بين المدنيين [جراء هجمات الجماعات الإرهابية] أقام مركز المصالحة، بالتعاون مع قوات الحكومة السورية والسلطات المحلية، ثلاثة ممرات إنسانية في المناطق المحيطة بالحاضر بمحافظة حلب، وأبو الظهور بمحافظة إدلب، والهبيط بمحافظة حماة”.
وأضاف أن الممرات سوف تعمل على مدار الساعة، وستزود بوسائل الرعاية الطبية العاجلة، ومياه الشرب، والوجبات، والأدوية والاحتياجات الأساسية، فضلا عن تخصيص مركبات لنقل المواطنين للمناطق الآمنة.
وفي وقت سابق من اليوم، أبلغت الخارجية السورية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، أن عمليات الجيش السوري وحلفائه في محافظتي حلب وإدلب لن تتوقف قبل القضاء على تهديد الجماعات الإرهابية، وأن تلك العمليات تأتي استجابة لرغبة المواطنين.
وقالت الوزارة إن في الرسالتين إن المجموعات الإرهابية المسلحة، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام- جبهة النصرة، لازالت تستهدف التجمعات السكانية المدنية والمواقع والمنشآت الخدمية وذات الطبيعة الإنسانية، كالمشافي، والمدارس، ودور العبادة في محافظة حلب وريفها ومحافظة إدلب السوريتين، ما أدى لسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى. واتهمت الخارجية الجماعات الإرهابية بمحاصرة المدنيين ومنعهم من الخروج عبر الممرات الإنسانية التي افتتحتها الجهات المعنية في أبو الظهور والهبيط والحاضر بريفي إدلب وحلب.
ونقلت سبوتنيك في وقت سابق اليوم عن قائد ميداني سوري استئناف الجيش السوري عملياته العسكرية شمال البلاد، وتمكنه من إحراز تقدم، حيث أصبحت قواته على بعد 2 كم من معرة النعمان، أحد معاقل جبهة النصرة في ادلب.
وفي التاسع من كانون الثاني/يناير الجاري أعلنت وزارة الدفاع الروسية بدء عمل نظام لوقف إطلاق النار في منطقة إدلب شمال غرب سوريا بموجب اتفاق تم التوصل إليه مع تركيا اعتبارا من الساعة 14:00 من نفس اليوم”.
ومساء اليوم التالي أكدت وزارة الدفاع الروسية أن “القوات الحكومية السورية أوقفت العمليات العسكرية في منطقة إدلب لخفض التصعيد بموجب الاتفاقات الذي تم التوصل إليها مع الجانب التركي، لكن على الرغم من ذلك فإن التشكيلات المسلحة غير الشرعية لم تتخل عن قصف مواقع القوات المسلحة السورية والبلدات السكنية المسالمة، مستفزة القوة الحكومة ودافعة إياها إلى شن عمليات جوابية.
وشكلت محافظة إدلب الوجهة الأساسية لجميع الفصائل المسلحة التي رفضت الدخول في عملية المصالحة التي شهدتها المحافظات السورية بالتزامن مع العمليات العسكرية للجيش السوري.
المصدر: سبوتنيك