وباءٌ فيروسيٌ خطيرٌ يضرِبُ الصين، وآخَرُ سياسيٌ أخطرُ يضرِبُ العالم، وكِلاهُما قد يكونُ متصلاً بمُشَغِّلٍ واحدٍ اِن صَحَّتِ التحليلاتُ الصينية، اي الولاياتِ المتحدةُ الاميركية..
وباءُ كورونا الجديد اقفلَ الصينَ وعَزَلَها عن العالم، والرئيسُ شي جينبينغ يتحدَثُ عن انتشارٍ خطير والغاءِ جميعِ الرحلاتِ من والى بِلادِه..
في بلادِنا الواقعة تحتَ وباءِ التخريبِ الاميركي اقتصاديا وسياسياً، اطَلَّ مساعدُ وزيرِ خارجيتِها لشؤونِ الشرق الأدنى ديفيد شنكر متوعداً اللبنانيينَ بعقوباتٍ اقتصاديةٍ جديدة، ومهاجَماً الحكومةَ اللبنانيةَ حتى قبلَ رَسمِ مسارِ عَمَلِها، وهوَ ما لم يوافِقهُ عليهِ سَلَفُهُ جيفري فيلتمان الذي نصحَ بعدمِ مقاطعةِ الحكومةِ اللبنانيةِ الجديدة..
وفيما التناقضُ الاميركيُ واضحٌ تُجاهَ لبنانَ ومِثلُهُ تُجاهَ مختَلِفِ ملفاتِ المِنطقة، كانَ المَنطِقُ الفرنسيُ واضحاً تُجاهَ دعمِ لبنانَ وحكومَتِه.
ففي اتصالٍ هاتفيٍ مع رئيسِ الجمهورية العماد ميشال عون هنأَ الرئيسَ الفرنسي ايمانويل ماكرو بتشكيلِ حكومةٍ جديدة، مؤكِداً وقوفَ فرنسا الى جانبِ لبنانَ في سبيلِ المحافظةِ على وَحدَتِهِ واستقرارِه.. والاملُ الفرنسيُ بأن تعمَلَ الحكومةُ الجديدةُ على تحقيقِ تطلعاتِ اللبنانيينَ بانجازِ اصلاحاتٍ سبقَ للبنانَ أن التزَمَ بها في مؤتمرِ سيدر..
اصلاحات هي العنوانُ الذي اتى بحكومةِ الرئيس حسان دياب، وتعمَلُ لاجلهِ بمفهومٍ وطنيٍ لا باملاءٍ خارجي، على اَنَ جُهدَها منصبٌ لكسبِ ثِقَةِ اللبنانيينَ اولاً، ومن ثَمَ المجتمعِ الدولي، وَفقَ ما تؤكدُ نِقاشاتِها لاِعدادِ البيانِ الوزاري..
فهي حكومةٌ صُنِعَت بارادةِ اللبنانيينَ وَفقَ نائبِ الامينِ العامِّ لحزبِ الله الشيخ نعيم قاسم، واختيارِها تمَّ من خلالِ ممثلي الشعب في المجلسِ النيابي، وَفقَ الالياتِ الدستوريةِ المعروفة. اِنَ ما نَسمَعُهُ من صُراخٍ – حَسَبَ الشيخ قاسم – فهوَ من اَلَمِ البعضِ لتشكيلِ حكومةٍ لمصلحةِ لبنان..
المصدر: قناة المنار