دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة، لعدم تكرار “الخطأ السوري” في ليبيا، وتعزيز الضغط الدولي على قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، لإقناعه بقبول الهدنة. وقال أردوغان، خلال افتتاح مبنى جديد للجامعة التركية-الألمانية في اسطنبول، “هدفنا الرئيسي – إخماد النزاعات في المنطقة. نحن نعمل على ذلك إلى جانب روسيا وألمانيا. مع بوتين توصلنا إلى اتفاق هدنة في ليبيا، وثم جرى مؤتمر برلين، حيث تم القيام بخطوة كبيرة وهامة، باعتماد بيان مؤلف من 55 بنداً. يجب عدم تكرار الخطأ السوري في ليبيا”.
وأشار أردوغان إلى أن حفتر “يواصل الهجمات على طرابلس، التي يُقتل بسببها المدنيون”، مضيفاً بأنه “يجب ممارسة الضغط على حفتر من أجل استقرار الوضع. إذا كنا لا نريد أن نقسم البلد مع “داعش”، القاعدة والمرتزقة، يجب أن نسرّع عملية التسوية. سوف نعمل مع الأصدقاء الألمان من أجل إنهاء الأزمة في ليبيا”. وفي السياق، أعلن الرئيس التركي أن “الفوضى ستؤثر على حوض البحر المتوسط في حال لم يتحقق الهدوء في ليبيا”، مشيراً إلى أن “نجاح خطة السلام في ليبيا مرتبط بتطبيق قرارات مؤتمر برلين”.
وقال أردوغان “علينا تسريع عملية الحل في ليبيا من أجل منع تنمية المنظمات الإرهابية والمرتزقة”. وأكد أن تركيا وألمانيا تعملان سوياً من أجل إنهاء الأزمة في ليبيا، مشيراً إلى أن “نجاح خطة السلام في ليبيا مرتبط بتطبيق القرارات المتخذة في مؤتمر برلين على أرض الواقع”. وأن “الضغط على الانقلابي حفتر وداعميه يشكل أهمية كبيرة”.
وفي 2 كانون الثاني/يناير الجاري، وافق البرلمان التركي على مذكرة تفويض تسمح للرئاسة بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، ويأتي ذلك بعد توقيع تركيا وحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، يوم 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، مذكرتي تفاهم، الأولى بخصوص التعاون الأمني والعسكري، فيما يتعلق الثانية بترسيم الحدود البحرية، الشيء الذي لاقى إدانات من الحكومة المؤقتة والبرلمان الليبيين في شرق البلاد، حيث رأوا فيه تجاوزاً لصلاحيات حكومة الوفاق، كما قوبل ذلك بإدانات من دول، مصر وقبرص واليونان، اعتبرته تعديا على حقوقها البحرية.
المصدر: سبوتنيك