أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الخميس، أن بلاده مهتمة بالتعاون مع روسيا في تطوير حقول الغاز قبالة سواحل قبرص. وقال تشاووش أوغلو، في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”، ” هذا ما ناقشه الرئيسان، أردوغان وبوتين ، وأعتقد أنه في المستقبل يوجد مجال للتعاون بين تركيا وروسيا “. وفي سياق متصل، لفت الوزير التركي إلى أن الاتحاد الأوروبي بدأ بتطبيق معايير مزدوجة فيما يتعلق بحقوق القبارصة الأتراك في احتياطيات الهيدروكربونات بالجزيرة. وقال بهذا الخصوص “اقترحنا أن يكون الاتحاد الأوروبي وسيطًا صادقًا حتى يتم حل هذه المشكلة. والاتحاد الأوروبي ملزم بحماية حقوق القبارصة الأتراك، وليس فقط القبارصة اليونانيين، ولكن للأسف، أظهروا [في الاتحاد الأوروبي] ازدواجية المعايير والنفاق. وعلى وجه الخصوص، فيما يتعلق بقضية قبرص. لجأنا إلى الاتحاد الأوروبي والكيانات الأخرى بطلب إيجاد حل يضمن حقوق القبارصة الأتراك في احتياطيات الهيدروكربونات، وهو ما رفضته جميع الأطراف، بما في ذلك والقبارصة اليونانيون ، رفضًا قاطعًا “.
وشدد تشاووش أوغلو على أنه ينبغي على القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين العمل معاً عند تطوير الحقول القبرصية. لكن هذا لم يحدث حتى الآن. ويدافع الاتحاد الأوروبي عن مصالح الجانب اليوناني، حيث إن اليونان عضو في الاتحاد الأوروبي”. وأوضح في هذا الصدد “لذلك، فيما يتعلق بالأعمال الانفرادية مثل التنقيب أو الاستغلال أو الاستكشاف، أعتقد أنه يجب عليهم تعلم المشاركة والعمل معًا. والجانب التركي جاهز لذلك”. وفي سياق إجابة عن سؤال حول موقف تركيا من دراسة الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ضد الشركات و الأفراد الأتراك بسبب التنقيب عن الغاز قبالة سواحل قبرص، قال تشاووش أوغلو، إنه “على سبيل المثال، هناك أيضًا عقوبات على روسيا أو ضد روسيا، لكن العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لم يحترم العقوبات وكان يتعامل مع روسيا ، وهو أمر جيد”.
واختتم وزير الخارجية بالقول ” منذ البداية، وكدولة متفاوضة، أخبرناهم أننا نعارض تلك العقوبات ولن تنضم تركيا إليها، لأنها مرشح [لعضوية الاتحاد الأوروبي] والدول المتفاوضة من المتوقع أيضًا أن تنضم إلى بيانات أو قرارات الاتحاد الأوروبي”. وتواصل تركيا، أنشطة التنقيب في شرق المتوسط، رغم الانتقادات والإدانات الدولية، حيث أدانت قبرص في تموز/يوليو 2019 ، بشدة عملية التنقيب الجديدة التي أطلقتها تركيا قبالة سواحلها واصفاً إياها “بغير المشروعة” في حين اعتبر الاتحاد الأوروبي عمليات التنقيب التركية قبالة السواحل القبرصية انتهاكاً لسيادة قبرص.
المصدر: سبوتنيك