أجرى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اتصالا هاتفيا برئيس الحكومة حسان دياب، مهنئا بتأليف الحكومة، ومتمنيا له ولاعضائها “التوفيق في العمل وفي كسب ثقة الشعب اللبناني الذي ينتظر منها الكثير وقد اصبح يعيش في حالة اقتصادية واجتماعية مأساوية”.
وكان الراعي قال خلال تلاوته صلاة المسبحة الوردية على نية لبنان، في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، “أصلي اليوم مع جميع الحاضرين وأشكر الرب على ولادة الحكومة الجديدة، ونطلب أن تكون مدخلا لحل جميع الأزمات التي يعاني منها لبنان، سياسيا، اقتصاديا ومعيشيا”.
أضاف: “أخاطب الشعب اللبناني في هذا المساء لأقول له “ان لا يتسرع بالتشكيك والرفض وأن يمنح الحكومة فرصة وضع برنامج إنقاذي وخطة عمل. ويجب على الحكومة أن تنال الثقة وتكسبها وتستحقها من الشعب اللبناني. كما أن أعمال الشغب وتكسير الممتلكات العامة والخاصة وحرق الدواليب وقطع الطرقات لا تجوز في هذه المرحلة، فلنمنح الحكومة فرصة للعمل، وإذا لم تقم بعملها فحينها يكون التظاهر والاحتجاج حقا مشروعا للحراك المدني الذي دعمناه منذ اليوم الأول”.
وتابع: “مساء الأمس كان كلام الرئيس المكلف الدكتور حسان دياب، كلاما جميلا خاطب فيه الحراك المدني، ولكن التغيير لا يحصل بلمحة بصر، بل يحتاج بعض الوقت. علينا الحكم على اعمال الحكومة ونشاطاتها وقدرتها على الانطلاق بمسيرة جديدة تعيد الثقة الى الشعب. نحن نعاني من ازمة اقتصادية ومعيشية كبرى وعلى الحكومة ان تضع الدولة على السكة الصحيحة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام