في ايامِ الله، طغى دِفءُ الثورةِ على صقيعِ الطقس، فجدَّدَ الايرانيونَ زمنَ روحِ الله معَ نِداءِ الامامِ السيد علي الخامنئي، فكانت طهرانُ امواجاً بشريةً امامَ مِحرابِ الثورةِ المتجددة، لتُصلي خلفَ قائِدِها صلاةَ العارفينَ باَنَ ارادةَ اهلِ الحق اقوى من كلِ الاستكبارِ العالمي..
وباللغة الجامعةِ للعالمَينِ العربي والاسلامي خَطَبَ الامامُ السيد علي الخامنئي، مضيفاً الى رمزيةِ المشهدِ ودَلالاتِهِ أقوى المواقفِ التي ما بَدَّلَت تبديلا ..
العالمُ الاسلامي لا بدَّ أن يفتحَ صفحةً جديدة، ومصيرُ المِنطقةِ يتوقفُ على التَحَرُّرِ من الهيمنةِ الاميركيةِ وتحريرِ فِلَسطين، هيَ القاعدةُ التي ارساها الامامُ الخامنئي، وكلُ شعوبِ المِنطقة مسؤولةٌ للوصولِ الى تحقيقِ هذا الهدف. اَما اساسُ هذا العمل فازالةُ عواملِ التفرِقَةِ في العالمِ الاسلامي واتحادُ القُوى الاقتصاديةِ والعسكريةِ والثقافيةِ بينَ دُولِ المِنطقةِ وشُعوبِها. فالاميركي يريدُ تحقيقَ اهدافهِ بِبَثِ الفتنِ من سوريا الى العِراقِ ومن فِلَسطينَ الى لبنانَ ومِنَ اليمن الى افغانستانَ كما قالَ الامامُ الخامنئي. اما الدولُ الاوروبيةُ الثلاثُ-بريطانيا وفرنسا والمانيا – فقد ثَبَتَ انَها فعلاً اذيالٌ لاميركا، وتريدُ من ايرانَ ان تركعَ كما قالَ الامامُ الخامنئي، وهو ما لَن يحدُث..
اما الوِلاياتُ الاميركيةُ المصفوعةُ في عينِ الاسد، والمصابةُ بِهيبَتِها التي كَسَرَها الحرسُ الثوريُ، فقد ظهرت اليومَ مكسورةً بِكَذِبِ رئيسِها الذي اعلنَ اَلاّ اصاباتٍ، وعادت بلادُهُ بعدَ ايامٍ للتحدثِ عن اَحَدَ عَشَرَ مُصاباً في صفوفِ جنودهِ في تلكَ الضربة..
في لبنانَ لا زالت صنوفُ شياطينِ التفاصيلِ اَقوى من كلِ النوايا، ولا زالت الحكومةُ الاكثرُ من مُلِحَّةٍ في هذهِ الظروفِ العصيبةِ التي تمرُ بها البلادُ معلقةً على مطالبَ لا تحتملُها حَساسيةُ المرحلةِ اقتصادياً واجتماعياً.. وفيما المساعي متواصلةٌ أَمَلاً بتحقيقِ اختراقٍ قريبٍ، فاِنَ المعلوماتِ أن تلكَ التفاصيلَ لا تزالُ عصيةً على جوهرِ الهدفِ الى الآن، اي الاسراعِ بالتشكيل..
ولا يمكنُ ايجادُ ايِ حلٍ قبلَ تشكيلِ الحكومة، كما قالَ نائبُ الامينِ العامِّ لحزبِ الله الشيخ نعيم قاسم، الذي راى أن السياساتِ التي اعتُمِدَت في الحكوماتِ المتعاقبة وَضَعَت لبنانَ في قلبِ المشكلة، محمِّلاً الإدارةَ الماليةَ السيئةَ لحاكمِ مَصرِفِ لبنانَ والمصارفِ المسؤوليةَ ايضاً..
المصدر: قناة المنار