بالتزامنِ معَ فتحِ الطرقاتِ السياسيةِ لتسهيلِ مرورِ الحكومةِ الاكثرِ من ضروريةٍ معَ تفاقمِ الازمةِ الاقتصادية، اُعيدَ قطعُ الطرقاتِ امامَ المواطنينَ بفعلِ فاعلين. والواضحُ من الشعاراتِ انها تظاهراتٌ بتعددِ الاجندات، بعضُها بفعلِ الوجعِ الاقتصادي والمالي، وآخرُ بحسابٍ وبُعدٍ سياسي..
ووسْطَ هذه الحالِ من أزمةٍ مرهقةٍ وقطعٍ لاوصالِ البلاد، يدفعُ المواطنُ الضريبةَ مرتين.
في هذه المرةِ السياسيةِ يبدو انَ امكانيةَ الحلولِ جِدية، ابرزُ المؤشراتِ ما رشحَ عن لقاءِ عينِ التينة المطوَّلِ بينَ الرئيسِ نبيه بري والوزيرِ جبران باسيل، لقاءٌ أكثرُ من صريح، بحسبِ مصادرَ متابعة، تمَّ خلالَه تنسيقُ الموقفِ فيما يتعلّقُ بتأليفِ الحكومة، وفتحُ مسارٍ إيجابيٍ جديدٍ في ملفِ التأليفِ يتمثّلُ بتغييرٍ مبدئيٍ في المعادلةِ السابقةِ التي كانت تقول: لا نشارك، ولكنْ نسهِّلُ التأليفَ ونُعطي الثقة.
وعلى املِ الوصول الى الخواتيم، فانَ لقاءاتٍ مكثفةً رافقت لقاءَ عينِ التينة، منها ما جمعَ الرئيسَ المكلفَ حسان دياب بالمعاونِ السياسي للامينِ العامّ لحزب الله الحاج حسين الخليل، وقبلَه بالامسِ لقاءٌ مماثلٌ جمعَ الرئيسَ دياب بالوزير علي حسن خليل..
وعلى خطِّ الايجابيةِ نفسِها كانَ كلامُ الوزير جبران باسيل بعدَ اجتماعِ تكتلِ لبنانَ القوي، متحدثاً عن انه لا مطلبَ لديهِ لا بعددٍ ولا باسماءٍ في الحكومةِ الجديدة، وانه لم يَختَرْ ولن يختارَ ايَّ اسمٍ من التيارِ او قريباً منه، والمهمُّ ان نتساعدَ من اجلِ الانقاذِ كما قال..
وعلى املِ الاسراعِ بتشكيلِ حكومةِ الانقاذِ وعدَ رئيسُ الجمهوريةِ العماد ميشال عون امامَ السلكِ الدبلوماسي انه سيبقى يبذلُ كلَّ الجهودِ الممكنةِ للتوصلِ الى الحكومةِ الموعودة، مقدِّماً المصلحةَ الوطنيةَ العليا على أيِّ اعتبارٍ آخر..
في الاقليمِ لا شيءَ يتقدمُ على ضربةِ عينِ الاسد التي ما زالت ارتداداتُها تُصيبُ ساكنَ البيتِ الابيض، وما سيَزيدُه ارباكاً التظاهراتُ المليونيةُ التي يتحضرُ لها العراقيونَ ضدَّ الوجودِ الاميركي في بلادهم . امّا ما لم يَكُن بحسبانِ ترامب وادارتِه، فقد جاءَ من جارِه الشَمالي رئيسِ وزراءِ كندا “جاستن ترودو” الذي اشار الى مسؤولية الولاياتِ المتحدةَ الاميركيةَ عن التصعيدِ الذي ادَّى الى اسقاطِ الطائرةِ الاوكرانيةِ في طهرانَ عن طريقِ الخطأ..
المصدر: قناة المنار