سيكتشفُ دونالد ترامب وادارتُه خطأَهم بالدم، وعلى محورِ المقاومةِ أن يبدأَ العمل..
هكذا يكونُ التأبينُ عندما يكونُ الشهداءُ بحجمِ القائدينِ قاسم سليماني وابو مهدي المهندس. وهكذا يصبحُ للموقفِ بعدٌ آخرُ عندما يكونُ مهندسَه وبانيهِ قائدُ المقاومةِ سماحةُ السيد حسن نصر الله..
فكانت ذكرى اُسبوعِ الشهيدينِ القائدينِ ورفاقِهما في البقاعِ والجنوبِ اللبنانيينِ بعضَ وفاءٍ للشريكِ الكاملِ في كلِّ الانتصارات، ولداعِمِ المقاومةِ الى ان اصبحت تشكلُ خطراً وجودياً على الصهاينة ..
ومن ذكراهُم رسمَ الامينُ العامُّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله صورةَ العالمِ الجديد بعدَ استشهادِهم، وهو بالتأكيدِ ليسَ عالماً أكثرَ امناً للامريكيينَ وحلفائِهم كما يدَّعي دونالد ترامب. فما صفعةُ عينِ الاسد التي كَسرت الهيبةَ الاميركيةَ في عيونِ اصدقائِها واعدائِها سوى البداية، والردُّ على اغتيالِ القائدِ الحاج قاسم سليماني ورفاقِه ليس عمليةً واحدة، بل مسارٌ طويلٌ سيُفضي الى اخراجِ الاميركيينَ من منطقتِنا، كما وعدَ السيد نصر الله ، والمسألةُ تحتاجُ بعضَ الوقت.
انه عصرٌ جديدٌ اذاً، وكلامُ محورِ المقاومةِ ليسَ للاستهلاكِ المحلي او لاعطاءِ المعنويات، بل اِنَ قوى المقاومةِ جادةٌ حسمَ السيد نصر الله، وعلى الاميركيين ان يُخرجوا جيشَهم من منطقتِنا، والبديلُ عن الرحيلِ عَمُودياً هو الرحيلُ اُفقياً، وهذا ما ستأتي باَخبارِه الايام.
اما ما خَبِرَه الامريكيون كما الصهاينةِ من دقةِ الصواريخِ المصنعةِ ايرانياً والموجهةِ ايرانياً والتي اصابت اهدافَها بقرارٍ ايراني، يعني انَ كلَ القواعدِ الاميركيةِ في المنطقةِ هي تحتَ مرمى تلك الصواريخِ واخواتها، بل انها رسالةٌ لكلِّ من يتآمرُ معَ اميركا على الجمهوريةِ الاسلاميةِ ، وهي رسالةٌ ايضاً للكيانِ الصهيوني، الذي عندما نزلت الصواريخُ في عينِ الاسد الاميركي أقامَ العزاءَ في تل ابيب..
في طهرانَ الحاضرةِ على مساحةِ المواجهةِ معَ الاميركيين بكلِّ استعداد، كانت حركةٌ لوفودٍ رسميةٍ ودبلوماسية.
اميرُ قطر تميم بن حمد الذي التقى القادةَ الايرانيينَ وتوّجَ لقاءاتِه بالامامِ السيد علي الخامنئي سمعَ منهُ انَ وضعَ المنطقةِ حساسٌ وغيرُ جيدٍ بسببِ سياساتِ اميركا وبعضِ حلفائها، فيما ظروفُ المنطقةِ تتطلبُ تعزيزَ العلاقاتِ بينَ بلدانِها ورفضَ الاملاءاتِ الاجنبية، كما أكدَ الامامُ الخامنئي ..
المصدر: قناة المنار