استغرب “لقاء الأحزاب والقوى الوطنية” في طرابلس، في بيان أصدره بعد اجتماعه الدوري، “استمرار المراوحة والمماطلة في تشكيل الحكومة، في وقت تشتد فيه الأزمة الاقتصادية والمالية نتيجة الارتفاع المتصاعد في سعر الدولار بالتزامن مع تصاعد أزمة المودعين بعد أن أصبحوا غير قادرين على سحب أموالهم إلا بالقطارة كنتيجة طبيعية لندرة الدولار في المصارف وتحكم مدرائها في تحديد سقف السحوبات التي تتفاوت من مصرف الى آخر والتي تترافق مع ارتفاع جنوني في الأسعار نتيجة جشع التجار الذي تجاوز الخطوط الحمر”.
وتناول المجتمعون “الإنعكاسات السلبية لجريمة اغتيال القائدين الشهيدين سليماني والمهندس التي نفذها الجيش الأميركي في العراق تلبية لرغبة ترامب في تحد سافر لسيادة العراق وانتهاك للمهمة التي كلف بها الجيش الأميركي لمساعدة العراق على إنهاء الإرهاب الداعشي فيه”.
وقد أجمعوا على “التأكيد على أن ما أقدم عليه الجيش الأميركي يشكل جريمة ترتكبها دولة عن سابق تصور وتصميم تتماهى مع الجرائم التي ارتكبتها الزمر الإرهابية التي ارتكبتها التنظيمات التكفيرية في المنطقة”، وعلى “التشديد على أن ما حدث يؤكد التواطؤ العلني للإدارة الأمريكية مع الإرهابيين الذين صنعتهم، وصولا إلى تنفيذ المخطط الأمريكي- الصهيوني- الرجعي الراغب في وقف مد انتصارات قوى محور المقاومة على امتداد ساحة المعركة من طهران إلى صنعاء مرورا ببغداد ودمشق وبيروت والأرض المحتلة في فلسطين”.
وحيوا “الرد الإيراني على جريمة الإغتيال، والذي اعتبر بمثابة صفعة أولى يمكن أن تتكرر بشكل أكثر إيلاما وقسوة بحيث تطال الكيان الصهيوني الذي ظهرت بصماته في الجريمة التي ارتكبت على الحدود السورية- العراقية وبقية الأدوات التي تستخدمها الإدارة الأميركية في المنطقة”.
كما نوهوا ب”أهمية مشاركة الفصائل الفلسطينية وقوى محور المقاومة في تشييع جثامين الشهداء الذي تحول إلى استفتاء شعبي يدعم المقاومة ويؤكد أهمية دورها في تحرير الأرض واستعادة الكرامة وإجهاض المشروع الذي أعد لتصفية قضية فلسطين بإعتبارها القضية المركزية لقوى محور المقاومة”.
وشددوا على “أهمية طرح تحرير منطقة غرب آسيا إنطلاقا من تحرير العراق وسوريا وامتدادا فلسطين وكامل المنطقة، كبديل للجريمة الأميركية التي ارتكبت في العراق كإطار استراتيجي لنضال قوى محور المقاومة والذي جاء قصف قاعدة عين الأسد كخطوة أولى في مسارها، وقد وضع كل قوى محور المقاومة أمام مسؤولياتها وحدد دور كل منها في صنع النصر على المشروع الذي يستهدف المنطقة”، معتبرين أن “اضطرار القوات الأميركية المتواجدة في دير الزور الى الانسحاب إلى الحسكة يشكل الصفعة الثانية بعد ضرب قاعدة عين الأسد ويؤكد أهمية التلاحم السوري العراقي في مواجهة المشروع الأميركي الصهيوني الرجعي في المنطقة”.
كما حيا المجتمعون “الأسير العربي السوري صدقي المقت المحرر من سجون الإحتلال الصهيوني بشروطه بعد أن رفض الإفراج عنه إذا لم يعد إلى أرضه في الجولان المحتل رغم قضائه 32 عاما في المعتقل، وتأكيده أنه سيتابع نضاله ضد الكيان الصهيوني لاستعادة الجولان المحتل إلى أرض الوطن”.
المصدر: الوكالة الوطنية