أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، أن بلاده حققت انتصارات على الإرهاب رغم الثمن الذي دفعه الشعب جراء مواصلة دول بعضها دائمة العضوية بمجلس الأمن، في دعم الإرهاب.
وصرح الجعفري، الخميس، خلال جلسة نقاش لمجلس الأمن اليوم تحت عنوان “التمسك بميثاق الأمم المتحدة في سبيل صون السلم والأمن الدوليين”، بأن “الانتصارات السورية ستكون لها انعكاسات مهمة في تراجع تهديد الإرهاب على المستوى العالمي”.
وأوضح أن “المجلس لا يزال رهينة لبعض الدول وبعضها دائمة العضوية فيه والتي حاولت إسقاط الحكومة الشرعية في سوريا عبر الإرهاب، وسخرت آليات الأمم المتحدة لتحقيق هدفها بكل السبل بما في ذلك تزوير الحقائق على غرار ما قامت به في العراق وليبيا وفنزويلا وغيرها… وهي تحاول عرقلة عمليات الجيش السوري وحلفائه ضد تنظيم جبهة النصرة المصنف على قائمة مجلس الأمن للكيانات الإرهابية والذي يحتل محافظة إدلب ويعمل على جعلها مركزا للإرهاب والتطرف”.
ووجه الدبلوماسي السوري سؤالا للمجلس حيث قال: “لماذا يتقاعس المجلس عن تنفيذ قراراته ذات الصلة بمكافحة الإرهاب ويمتنع عن محاسبة دول تستمر بدعم وتمويل تنظيم “جبهة النصرة” في سوريا، وكيف يصمت عن جريمة اغتيال الولايات المتحدة قادة عراقيين وإيرانيين كانوا يحاربون تنظيمي داعش وجبهة النصرة؟”.
واستغرب الجعفري “صمت مجلس الأمن عن ممارسات العدوان والاحتلال العسكري التي ترتكبها القوات الأمريكية والتركية والفرنسية والبريطانية في سوريا، وصمته أيضا عن احتلال تركيا أجزاء في شمال سوريا وتهجيرها مئات الآلاف من سكانه وعدوانها على ليبيا ونقلها إرهابيين من إدلب إليها إضافة إلى تجاهل المجلس رفض عدد من الدول وفي مقدمتها دول الاتحاد الأوروبي استعادة إرهابييها الأجانب وعائلاتهم الذين عاثوا قتلا وتدميرا في سوريا”.
وبين مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة أن “العالم يعيش اليوم حالة استقطاب نتيجة تبني بعض الدول سياسات وممارسات باتت تهدد السلم والأمن الدوليين وتقوض أحكام الميثاق واعتقادها أن نفوذها السياسي والعسكري والاقتصادي يمنحها حق تقرير مصائر دول أعضاء”، لافتا إلى أن “مصداقية ومركز الأمم المتحدة وصلا إلى حالة من التشكيك قد تهدد هذه المنظمة بمصير مماثل لعصبة الأمم التي انهارت حين لجأت تحت ضغط قوى دولية كبرى إلى شرعنة الاحتلال والعدوان وكان يفترض بها آنذاك الدفاع عن أمن العالم واستقراره والسلام فيه”.
المصدر: وكالات