اكد السيد علي فضل الله في خطبة الجمعة إن الاستهداف الأميركي لموكب قائد فيلق القدس اللواء سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، والإعلان عن ذلك بشكل رسمي، يمثل خطوة تصعيدية كبيرة نخشى تداعياتها الكبرى على استقرار المنطقة وأمنها واقتصادها. اضاف إننا نرى هذا العدوان الواسع النطاق والدلالات والأبعاد والرسائل هدية جديدة تقدمها الإدارة الأميركية للعدو الصهيوني الذي لطالما حثها مسؤولوه على استهداف الجمهورية الإسلامية. وقد كان العدو يرى في سليماني خطرا على كيانه وعلى حركته ونشاطه على مستوى المنطقة كلها، بدعمه العملي لحركات المقاومة وفصائلها في المنطقة عموما، وفي فلسطين على وجه الخصوص”.
وتابع: “إننا ندين هذا الاعتداء، ونتوجه بأسمى آيات العزاء إلى قائد الجمهورية الإسلامية ورئيسها وحكومتها، وإلى الشعب الإيراني والشعب العراقي وحكومته، ونقول للذين يعتقدون بأنهم بذلك يحققون انتصارا، إن الوقائع أثبتت أن القتل والاغتيال يزيدان الأمة إصرارا وثباتا على المضي في تحقيق أهدافها الكبرى وتحرير الأرض والمقدسات”.
من جهة ثانية اكد سماحته إن اللبنانيين ينتظرون بفارغ الصبر تشكيل هذه الحكومة، بعد أن أصبح واضحا أن ظروف البلد لم تعد تحتمل، وأنه لم يعد يستطيع أن ينتظر التسويف والمماطلة في التأليف. اضاف إننا نعي الهواجس التي تشعر بها هذه الطائفة أو هذا المذهب أو ذاك الموقع السياسي، والتي ندعو إلى أن تؤخذ في الاعتبار، وأن تذلل ما أمكن إلى ذلك سبيلا، ولكننا في مرحلة نحن أحوج ما نكون فيها إلى المنطق الذي عبر عنه أمير المؤمنين يوم أبعد عن الخلافة، فقال: “لأسالمن ما سلمت أمور المسلمين”. لقد كان همه أن تسلم أمور المواطنين وأن يسلم الوطن كله، فالوطن إن سقط، يسقط معه الجميع، وإن نهض ينهض الجميع. سنبقى نراهن على الواعين والمضحين، فهؤلاء كانوا دعامة الوطن في مواجهة الاحتلال ودعامته من أجل البناء”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام