تتواصل القراءة السلبية في الكيان الصهيوني لتداعيات اقتحام مبنى السفارة الاميركية في بغداد ، وذهبت بعض التعليقات الى اعتبار حساسية الوضع بعد محاولة اقتحام السفارة ستحد من حرية الحركة العسكرية الاسرائيلية ضد اهداف داخل العراق كان تحدث عنها رئيس الاركان افيف كوخافي وذلك لان الادارة الاميركية لا تريد اي تورط مباشر او غير مباشر في مواجهة مع الحشد الشعبي.
المحلل العسكري الصهيوني أور هيلر قال ان:”المؤسسة الامنية في اسرائيل نظرت برضا كبير جدا للهجوم المكثف للطائرات الاميركية ضد قواعد الحشد الشعبي ، وانتصار هؤلاء في العراق وسوريا والسيد نصرالله في بيروت سيولد مشكلة خطيرة جدا لاسرائيل ومع الاسف فان ترمب لا يتجه الى معركة مع الحشد الشعبي”.
رئيس طاقم وزارة خارجية العدو سابقا ميكي ديان اعتبر بدوره ان”ترامب لا يريد التورط في اي مغامرة خارجية خصوصا سقوط جنود اميركيين قتلى فهذا سيظهره بصورة سيئة قبل الانتخابات الاميركية كما انه لا يريد ان يظهر كمن تخلى عن الدبلوماسين الاميركيين فاعداء الولايات المتحدة يدركون انه يريد سحب جنوده من سوريا وهذا الامر كشف ان الاميركيين لا يؤيدون حلفائهم”.
مشاهد اقتحام السفارة الاميركية في بغداد اعادت الى ذاكرة الصهاينة مشهد سقوط السفارة الصهيونية في طهران ابان الثورة الاسلامية عام الف وتسعمئة وتسعة وسبعين واتهموا واشنطن بالغباء في تعاملها مع احتمال سقوط سفارتها في طهران .
وبدوره اعتبر الملحق العسكري في السفارة الصهيونية بطهران قبل الثورة ميكي ديان انه “بعد هجوم الثوار على السفارة الاسرائيلية في طهران قال لي الملحق الاميركي تعال واسكن معي فقلت له انتم الهدف المقبل للهجوم فاتهمني بالجنون وقد احتفظ الاميركيون في سفارتهم بكل اسرار الشرق الاوسط واسرائيل وعندما سيطر الايرانيون على السفارة اخذوا كل معلومات الولايات المتحدة والسي آي إيه ووزارة الدفاع في كل الشرق الاوسط”.
المعلقون الصهاينة رأوا ان مشهد محاصرة السفارة الاميركية في بغداد اظهر الولايات المتحدة في كامل ضعفها مع المظهر المذل من وصول انصار الحشد الشعبي العراقي الى السفارة وحرق ابراجها .
المصدر: قناة المنار