تعتزم شركة الأدوية “نوفارتيس” تأسيس نظام قرعة بهدف منح أغلى الأدوية ثمناً في العالم من دون مقابل، لكن المدافعين عن حقوق المرضى يعتبرون أنّ اختيار “المحظوظين” ليست أفضل طريقة للعمل.
أمّا الدواء المعني واسمه “زولجنسما” فيبلغ ثمنه 2.1 مليون دولار أميركي وهو يستخدم في علاج ضمور العضلات الشوكي، المرض الجيني النادر الذي يؤدي إلى فقدان الأطفال السيطرة على عضلاتهم.
ومن شأن نظام القرعة- الذي أطلق عليه اسم برنامج الوصول المنظّم- أن يؤسس لقرعة تجري مرتين أسبوعياً للأطفال تحت عمر السنتين الذين يعيشون في بلدان لم تعتمد “زولجنسما” بعد، أمّا من لا يقع الخيار عليهم فسيبقون ببساطة ضمن البرنامج إلى أن يصبحوا غير مؤهلين طبياً لتلقي العلاج.
وأعرب فريق الناشطين البريطاني “عالجوا ضمور العضلات الشوكي” عن قلقه إزاء البرنامج الذي يصفه بأنه مشابه لانتقاء أطفال “محظوظين” وتفضيلهم على غيرهم كي يتلقّوا العلاج المنقذ للحياة، وقال الفريق في بيان له “لم نقتنع بعد أنّ القرعة الصحية هي الطريقة المناسبة لتلبية الحاجات الطبية غير الملبّاة في إطار هذا المرض الخطير”.
ومن جهتها، قالت “أفيكسيس”، الشركة الفرعية التي طوّرت الدواء إن هدف البرنامج هو تلبية الطلب المتزايد على الدواء خارج الولايات المتحدة حيث صادقت عليه إدارة الغذاء والدواء في مايو (أيّار)، وتحاول الشركة تسجيل الدواء في أكثر من 30 شركة.
من المتوقع أن تبدأ قرعة الدواء بتاريخ 2 يناير (كانون الثاني) وأضافت “أفيكسيس” أنّ البرنامج وضع وفقاً لنصيحة “لجنة استشارية أخلاقية طبية” ويعالج قيود التصنيع.
صادقت الولايات المتحدة على دوائين فقط لعلاج ضمور العضلات الشوكي. ويتطلب الدواء الثاني، واسمه “سبنرازا”، تلقّي جرعات متكررة. تكلّف أول جرعة 750 ألف دولار للسنة الأولى و375 ألف دولار سنوياً بعد ذلك.
المصدر: الاندبندنت