دعا نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش، في خطبة الجمعة، “جميع شرائح المجتمع اللبناني ومؤسساته الى تحمل المسؤولية الاجتماعية وخصوصا تجاه الطبقات الفقيرة التي تعاني من الازمة المالية والمعيشية القائمة”.
وقال: “الوضع المعيشي الصعب الذي يعيشه الناس في لبنان يحتاج إلى تعزيز روحية التضامن والتكافل الاجتماعي الذي هو قيمة إنسانية وأخلاقية ودينية من أجل إغاثة الفئات الأشد فقرا في المجتمع والتخفيف من الأعباء ووطأة الضائقة المالية التي يعيشها الناس”.
ودعا الشيخ دعموش “الأحزاب والمؤسسات والجمعيات الخيرية الى تعزيز وتكثيف عملها الخيري في خدمة الناس وتوسيع دائرة المستفيدين منها”، كما دعا “التجار واصحاب المؤسسات التجارية الى خفض الاسعار وعدم استغلال الازمة القائمة لجني المزيد من الارباح لا سيما من المواد الغذائية والادوية والمحروقات وسائر المواد الاساسية، لأن ذلك يسهم في الحفاظ على الأمن الاجتماعي وتماسك الناس وثباتهم الى حين تجاوز هذه الازمة الكبيرة والخطيرة في البلد.
وشدد سماحته على “أن هناك من يريد الفوضى والفتنة في البلد، و”حزب الله” لن يكون جزءا منها، فهو لن يستدرج الى مواجهة من هذا النوع، ولن يكون شريكا في معركة تدمير البلد، بل سيبقى كما كان دائما قوة لحماية البلد والحفاظ على سيادته”، معتبرا “أن جمهور المقاومة نجح الى الان في معركة الصبر ولم يستدرج الى الفتنة والفوضى التي يريد الاميركي ان يستدرجه اليها، بفعل وعيه وبصيرته وحكمته”.
وقال: “أمام الاستفزازات المستمرة وقطع الطرق وبث الإشاعات والاعمال الموتورة التي نشاهدها في الشارع نحن مدعوون الى المزيد من الصبر، والتحمل، والوعي، والبصيرة، حتى نتمكن من تجاوز هذه المرحلة الحساسة والخطيرة”.
ولفت الشيخ دعموش الى “ان زيارة مساعد وزير الخارجية الاميركي ديفيد هيل الى لبنان تأتي في سياق التحريض على الفوضى بعدما فشلت إدارته في استغلال أوجاع اللبنانيين لفرض خياراتها السياسية على لبنان، لا سيما في الوضع الحكومي، كما انه سيحاول مجددا الضغط على لبنان من اجل الحصول على ترسيم مناسب في الغاز والنفط لمصلحة الكيان الصهيوني، ولكن محاولاته ستفشل لانها ستصطدم بوعي الشعب اللبناني وبصلابة الموقف اللبناني الرافض للشروط الاميركية والاسرائيلية في ترسيم الحدود والمتمسك بكامل حقوقه النفطية والغازية”.
ورأى سماحته، انه “بعد انجاز التكليف نأمل ان نكون قد اقتربنا من الحل ومن وضع حد للانهيار في البلد، فتسمية رئيس الحكومة هي خطوة لتجاوز الأزمة القائمة وفرصة لتعاون الجميع على تشكيل حكومة انقاذية تقوم باصلاحات جذرية على قدر امال اللبنانيين وتطلعاتهم. فلبنان دخل في مرحلة جديدة وهو أمام فرصة حقيقية لتقديم تجربة حكومية ناجحة بمنهجية جديدة، ولذلك على الجميع ان يتعاونوا وان يحكموا ضمائرهم ويتحملوا مسؤولياتهم الوطنية والتاريخية في هذه المرحلة لانقاذ بلدهم والحفاظ على أمنه وسلمه الأهلي واستقراره الداخلي وانقاذه من أزماته المتنوعة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام