كما تطرق المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية عباس موسوي عن التطورات في العراق، قائلاً “وقعت أحداث في العراق لم يرتضيها الشعب العراقي والدول الصديقة للعراق، لقد تابعت إيران هذه التطورات وتؤكد على أن العراق دولة مستقلة وأنها لم ولن تتدخل في الشأن العراقي، مضيفاً أنه “لقد لاحظنا أن البعض حاولوا استغلال الأحداث للتحريض على إيران خاصة في مدينة النجف الاشرف”.
وفي لقائه الصحفي الأسبوعي الاثنين، أعرب موسوي عن أمله في عودة السلام والاستقرار إلى العراق بفضل يقظة ووعي الحكومة والعشائر والأطراف السياسية، وإيران على استعداد للتعاون مع الحكومة العراقية في هذا الصدد.
العقوبات ليست بديلة عن الحرب، بل هي حرب بحد ذاتها
و حول التصريحات الأخيرة لوزارة الخزانة الأمريكية، قال المتحدث باسم الخارجية، أن وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين “كرر سياسات وتصريحات الحكومة الأمريكية الخاطئة، كما أنه قال إن العقوبات هي بديل للحرب، ونحن نقول إن العقوبات هي حرب بحد ذاتها، بل حتى أسوأ من الحرب، الحظر هو الإرهاب الاقتصادي والحرب الاقتصادية.” واضاف موسوي، أن “الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي غير قانوني ويستند إلى أوهام، ويتنافى مع قرار مجلس الأمن 2231 الذي صوتت عليه امريكا، اذاً لا يوجد حل سوى عودة أمريكا الى التزاماتها .”
لا محادثات لدينا مع السلطات السعودية غير موضوع الحج
ورداً على سؤال حول إرسال وفود من إيران الى السعودية للتفاوض مع بعضهما البعض، قال موسوي “لا أعرف عن هذه المحادثات، محادثاتنا الرسمية كانت مؤخرا حول حج العمرة، لا علم لدي عن محادثات أخرى”، موضحا ان بعض الدول “تحاول إجراء هذا الحوار وتخفيف التوترات بين إيران والسعودية، وأن إيران بدورها ترحب بهذه الجهود، لكننا نواجه أحيانا تصريحات مزدوجة من قبل المسؤولين السعوديين والتي لا تتفق مع طبيعة المسار الإيراني وجهود البلدان الأخرى”.
وأضاف موسوي “نأمل أن تتوقف السعودية عن اطلاق مثل هذه التصريحات وأن تمد يد الصداقة لإيران، ولتعلم أن دعوة القوى الأجنبية وتكديس الأسلحة لا يجلب الأمن لها، بل يؤدي الى المزيد من يفاقم الأوضاع”.
من جهة ثانية، قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية حول تعليق روسيا تعاونها مع إيران في موقع “فوردو”، إن “استنتاجنا ليس انسحاب روسيا من التعاون مع إيران، بل سبب التوقف يعود لمشكلات فنية ويعمل الخبراء الايرانيين والروس على هذا الموضوع”. وصرح موسوي أن رئاسة الجمهورية اقترحت تسمية يوم 18 كانون الأول/ديسمبر بيوم عالمي خالٍ من العنف والتطرف، معربا عن أمله في ان يسعى الاخرين كما إيران إلى تحقيق عالم خالٍ من العنف والتطرف.
وأشار موسوي الى زيارة رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني إلى تركيا في الأيام القليلة الماضية وعقد اجتماعات جيدة مع نظرائه الاسيويين على هامش اجتماعات الجمعية البرلمانية الاسيوية، وايضا زيارة وزير الخارجية محمد جواد ظريف إلى تركيا لحضور مؤتمر ” قلب آسيا” وايضا زيارته أمس الى قطر للمشاركة في منتدى الدوحة 2019، قائلاً ان “السيد ظريف التقى على هامش منتدى الدوحة بالعديد من المسؤولين والنخب السياسية من الدول الغربية والعربية والآسيوية وغير الآسيوية لتوضيح مواقف إيران “.
كما أشار موسوي إلى أن رئيس الجمهورية سيتوجه إلى ماليزيا في الأيام المقبلة، كما يجري التنسيق لزيارة الرئيس روحاني إلى اليابان، منوها الى ان وزير الخارجية الهندي سيزور إيران الأسبوع المقبل للمشاركة في اللجنة الاقتصادية المشتركة للبلدين. وردا على سؤال حول زيارة روحاني إلى طوكيو وأهداف الزيارة، قال المتحدث باسم الخارجية، أن “إيران واليابان ترتبطان بعلاقات عريقة، وأن اليابان بلد مهم في شرق آسيا كما أن إيران بلد مهم في غرب آسيا، حيث علاقاتهما عريقة وجيدة وتقليدية”. وأضاف موسوي أنه بالإضافة إلى الأهداف الثنائية، فإن البلدين “لديهما وجهات نظر حول أهم التطورات الإقليمية والدولية التي سيتم مناقشتها بخصوص قضايا غرب وشرق آسيا والاتفاق النووي”.
المصدر: ارنا