شدد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن بلاده لا تزال في قلب حلف شمال الأطلسي “ناتو” وشريكا أساسيا فيه، ولا توجد أي محاولة للخروج منه.
وقال أكار في تصريحات خلال منتدى الدوحة الـ19، اليوم الأحد: “نحن سنظل في الناتو ولن نذهب إلى أي مكان”، مؤكدا: “أعمالنا تنم عن مسؤوليتنا تجاه الناتو، ولا نزال في مركز الحلف، وشريكا أساسيا فيه، وليس هناك أي محاولة للخروج منه”.
وأوضح أكار أن لبلاده علاقات ثنائية مع دول أخرى، لكنها لن تكون بديلا عن حلف الناتو ولا الاتحاد الأوروبي.
وأضاف وزير الدفاع: “اضطررنا لشراء منظومة الدفاع الصاروخية إس-400 من روسيا من منطلق حاجة أمن بلدنا لها .. في الوقت الحالي نتناقش في مسألة صفقة طائرات إف 35 مع الولايات المتحدة ونسعى لإيجاد حل”.
ولفت أكار إلى أن أنقرة مهتمة أيضا بتعزيز العلاقات الثنائية مع دول أخرى، مثل قطر، مبديا استعداد بلاده “لتبادل الخبرات لتحقيق أمن المنطقة”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أكد في وقت سابق أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية التي اشترتها بلاده ستدخل الخدمة بشكل كامل في أبريل 2020.
وبدأت عمليات تسليم أنظمة الدفاع الجوي الروسية “إس-400″، التي تسببت بأزمة في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، في منتصف يوليو الماضي، الأمر الذي عارضه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب مرارا، معلنا رفض بلاده اقتناء تركيا لهذه المنظومة الروسية، بحجة أنها لا تتماشى مع منظومة دفاع حلف شمال الأطلسي، ولا يمكن أن تكون جزءا منها.
وطالبت واشنطن بإلغاء الصفقة، مقابل الحصول على أنظمة “باتريوت” الأمريكية، مهددة بتأخير أو حتى إلغاء بيع أحدث المقاتلات “إف-35” إلى تركيا، وكذلك فرض عقوبات وفقا لـقانون “كاتسا” (قانون مكافحة خصوم أمريكا من خلال العقوبات)، الشيء الذي واجهته أنقرة برفض تقديم أي تنازلات.
المصدر: وكالات