الثابتُ السياسيُ الوحيدُ يومَ الاثنين ربما هو أنَّ الاستشاراتِ النيابيةَ الملزمةَ ما زالت في موعدِها، وكل ما عدا ذلكَ يبقى في اطارِ التوقعات. فمَن سيسمي من؟ وما الاَعدادُ التي سينالُها الرئيسُ المكلف ؟
ومع رهابِ الاَعداد، سُجِلَت زيارةٌ استطلاعيةٌ لسمير جعجع من قبل غطاس خوري.
الا اَنَ الثابتَ الاخرَ هوَ انهُ لم يعُد بالامكانِ أن تسمترَ حساباتُ الزعامةِ على حسابِ لَقمةِ عيشِ الفقير، والحلُ بتشكيلِ حكومةٍ اصلاحيةٍ انقاذية ٍ فيها أوسعُ تمثيلٍ ممكنٍ يقولُ نائبُ الامينِ العامِّ لِحزبِ الله الشيخ نعيم قاسم مؤكداً اَن ما يُشاعُ عن شكلِ الحكومةِ ومضونِها سابقٌ لاوانه.
والى أن تولدَ الحكومةُ الجديدةُ، تُصِرُ حكومةُ تصريفِ الاعمال على أنَها ميتة، أو على الاقل دخلت في سُباتٍ شَتويٍ عميقٍ ويستمرُ معها النزفُ الاقتصاديُ والتراكمُ اللحظوي للمشاكلِ الاجتماعيةِ في ظلِ الحربِ الناعمةِ التي تُفرَضُ على اللبنانيين. ومعَ استقالةِ الحكومةِ من مَهامِّها، وتركِ المواطنِ مكشوفا للفقر، تبرُزُ مبادراتٌ فرديةٌ ترفَعُ شعارَ التكافلِ الاجتماعي بما تَيَسَرَ من متاريسَ تقيهِ بعضاً من رشَقاتِ العَوَزِ القاتل.
في كيانِ الاحتلال، هل يُفلِتُ رئيسُ وزارءِ العدوِ من التصفيةِ السياسية؟ فمَعَ وصولِ الامورِ الى حائطٍ مسدودٍ في معالجةِ الازمةِ غيرِ المسبوقة، أوساطٌ صِهيونيةٌ تبحثُ عن مخارجَ وتفتَحُ ثغرةً قانونيةً في ملفِ نتنياهو يُتيحُ لهُ عَقدُ تسويةٍ تقضي باغلاقِ ملفاتِ فسادهِ مقابلَ اعتزالهِ السياسة.
في السودان، عمرُ البشير وبعدَ أن عُزِلَ سياسياً، صدرَ حكمٌ بحقهِ على خلفيةِ تُهَمِ فسادِ خلطِ السياسةِ بالقضاءِ ومُهِرَ بتوقيعِ العسكر.
وقضت محكمةٌ في الخُرطوم بإرسالِ الرئيسِ السوداني السابق إلى دارٍ للاصلاحِ الاجتماعي لمدةِ عامين كونَ المدانِ تَجاوزَ السبعينَ عاما ولا يجوزُ إيداعُهُ السِجنَ بحَسَبِ منطوقِ الحكم.
المصدر: قناة المنار