كحساسيةِ المرحلة، كانت الرسالةُ التي حمَّلَها الامينُ العامُّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله للبنانيين، وبضرورةِ التكافلِ الاجتماعي والتضامُنِ السياسي خاطبَ السيدُ نصر الله الجميعَ لانقاذِ البلادِ من أخطرِ أزمةٍ ماليةٍ واقتصاديةٍ تمرُ بها.
وبينَ مصلحةِ البلد، ومصلحةِ الاغلبيةِ النيابية وقدرتِها، اختارَ سماحتُهُ مصلحةَ البلد، التي رآها عبرَ حكومةٍ انقاذيةٍ قادرةٍ على تنفيذِ الاصلاحات.
وبعد سردهِ أشكالَ الحكوماتِ الممكنِ تأليفُها، واشكاليةَ حكومةِ اللونِ الواحد، أصرَ الامينُ العامُّ لحزب الله على حكومةٍ تَضَمُّ الجميع، وكما اصرَ على مشاركةِ تيارِ المستقبل فيها، اصرَ على مشاركةِ التيارِ الوطني الحر..
الوقتُ ليسَ لتسجيلِ النِقاطِ بل لانقاذِ البلاد بحكومةٍ أَمِلَ ان تَتِمَ تسميةُ رئيسِها الاثنينَ المقبل – معَ العلمِ اَنَهُ لم يَتِمَ التوافقُ على ايِ اسمٍ حتى اللحظة – ليُصارَ بعدَها الى البَدءِ بمسارِ التأليفِ الذي لن يكونَ سهلاً، وعندَها سيكونُ التفاوضُ مع الرئيسِ المكلفِ والتعاونُ لتشكيلِ الحكومة.
الامين ُالعامُ لحزبِ الله حيا صبرَ المواطنينَ وتحمُلَهُم للاستفزازاتِ وقطعِ الطرقات، وناشدَهُم المزيدَ مِنَ الصبرِ والوعي، معَ مطالبةِ الجيشِ والقُوى الامنيةِ بالاسراعِ بتحمُلِ المسؤولية، معَ تحذيرهِ من انَ هناكَ من كانَ يريدُ الفوضى..
اما ما تُريدُهُ الولاياتُ المتحدةُ الاميركية من فتنةٍ وفَوضى في لبنانَ، فقد دعا السيدُ نصر الله اللبنانيينَ الى الوعيِ وعدمِ التأثرِ بالتحريضِ، والاتعاظِ من الدولِ التي سلَّمَت بالدورِ الاميركيش الى اينَ اَوصلَها..
فالاميركيونَ يبتزونَ الشعبَ اللبناني، ويستغلونَ الوضعَ المعيشيَ ليعالجوا الخطرَ الذي يُشكِلُهُ حزبُ اللِه عليهِم وعلى الكِيانِ الصِهيوني..
اما ردُ السيد نصر الله على الابتزازِ والتهويلِ الاميركي فهوَ بضمِ السَواعدِ الللبنانيةِ والترفُعِ عن المشاكلِ والعصبياتِ الطائفية، فنحنُ قادرونَ على انقاذِ بلدِنا من المَأزِقِ الماليِ والاقتصاديِ الذي نمُرُّ به.. جَزَمَ السيدُ نصر الله..
المصدر: قناة المنار