أعلن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أنه تم إحراز “بعض التقدم” خلال مباحثات مع السعودية بهدف إنهاء الأزمة الخليجية، مشيرا الى أن “الطلبات الـ 13” التي كانت الرياض وحلفاؤها يضعونها كشرط للمصالحة ليست على طاولة البحث.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في حزيران/يونيو 2017 علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، واتهمت الدول الأربع الدوحة بدعم جماعات ارهابية وبالتقارب مع إيران، وهو ما نفته الإمارة وترافق قطع العلاقات مع إجراءات اقتصادية بينها إغلاق الحدود البرية والطرق البحرية، ومنع استخدام المجال الجوي وفرض قيود على تنقلات القطريين.
وقال الوزير القطري الجمعة خلال كلمة ألقاها في “منتدى حوارات المتوسط” المنعقد في روما “خلال الأسابيع الماضية انتقلنا من الاستعصاء الى إحراز بعض التقدم لأن ثمة مباحثات مضت على قدم وساق بيننا وبين السعوديين على وجه الخصوص، ويحدونا بعض الأمل بأن تفضي هذه المباحثات الى نهاية الأزمة”.
وأضاف الوزير بحسب مقاطع فيديو من التصريحات نشرتها قناة “الجزيرة” القطرية “ما حصل في عام 2017 كان تعطيلا للمنطقة ونعتقد أن تسلسل الأحداث بعد حصار قطر قوض من أمن منطقتنا”.
وتابع “إننا على الأقل ننتقل من الطريق المسدود والاستعصاء والطلبات الـ 13 وغيرها من التفاصيل الى الحديث عن رؤية مستقبلية”، رافضا الدخول في تفاصيل عن المواضيع المطروحة والأشخاص الذين يخوضون المفاوضات.
وتقدمت الدول الأربع في 22 حزيران/ يونيو 2017 بلائحة من 13 مطلبا كشرط لإعادة علاقاتها مع الدوحة، تضمنت إغلاق القاعدة العسكرية التركية الموجودة على الأراضي القطرية وخفض العلاقات مع إيران وإغلاق قناة “الجزيرة”.
وجدد الوزير القطري التأكيد في المنتدى على رفض بلاده التدخل في سياستها الخارجية. مشيرا الى دور للوساطة الكويتية في إعطاء دفع للمباحثات.
وهذه المرة الأولى التي تتطرق فيها قطر الى التطورات في المصالحة الخليجية بعد سلسلة مؤشرات عن انفتاح من طرفي الأزمة على التفاوض حول مخرج، كان بينها دعوة الملك سلمان بن عبد العزيز إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى قمة مجلس التعاون الخليجي التي تعقد هذا الشهر في الرياض، ومشاركة كل من السعودية والإمارات والبحرين في كأس الخليج لكرة القدم في قطر.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية