أشار الرئيس نجيب ميقاتي، في حديث تلفزيوني، مساء الخميس، إلى أن “كتلة الوسط المستقل اتخذت قرارا بتسمية الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة لكي يكمل المسيرة التي يقودها منذ ثلاث سنوات عند التسوية الرئاسية، لأننا لسنا في مرحلة تسمح بإجراء تجارب”.
وردا على سؤال عن إمكان ترشيح المهندس سمير الخطيب، قال: “إن الخطيب يملك كل مقومات الاحترام، لكن مقومات حمل الاعباء في هذه الظروف السياسية أمر آخر، فالمرحلة الحالية صعبة، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها”.
وردا على سؤال آخر، قال: “إن المطلوب حكومة استثنائية لإنقاذ البلد، وليس الأمر مرتبطا فقط بشخص رئيس الحكومة، بل بالتركيبة الحكومية، وما نراه حاليا لا يوحي بأن الامور متجهة نحو الوضع الإنقاذي”.
وردا على سؤال عن بيان رؤساء الحكومة السابقين الاعتراضي، قال: “عندما يقدم رئيس الوزراء أوراق اعتماده قبل التأليف إلى رئيس تيار سياسي، فهذا الأمر يشكل إهانة كبيرة لجميع اللبنانيين، وليس فقط لطائفة أو مذهب. من المعيب أن يتم الاستهتار على هذا النحو بالدستور والأعراف وخلق بدع جديدة، وأن يتصرف كل طرف بما يراه مناسبا، في وقت نص الدستور واضح. لا يمكن أن تتشكل الحكومة وفق مزاج تيار سياسي معين”.
وأشار إلى أن “الحراك الشعبي يمثل صرخة كبيرة نحو التغيير”، وقال: “إذا لم نغير النهج التقليدي والطريقة التقليدية في مقاربة الامور فلا نكون نسمع صرخة الناس. وما يجري حاليا، ليس الطريقة الناجحة لانقاذ البلد في هذا الظرف الصعب. كما أن ما يطرح على صعيد التركيبة الحكومية لا أعتقد أنه يتيح معالجة التحديات الراهنة”.
وعن مسار الاستشارات النيابية الإثنين المقبل، قال: “لا يمكن التكهن مسبقا بما قد يحصل وما اذا كانت الامور ستسلك طريقها الواضح، فالأمور مرهونة بأوقاتها، خصوصا أن الكتل النيابية لم تعلن بعد مرشحها، على عكس ما كان يحصل سابقا. وربما هناك أسماء سياسية أخرى قد تظهر”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام