ماجد الغيلي – صحفي يمني
في ظل استمرار صفقات السلاح السعودية الأمريكية وبعد قرابة عام ونصف من العدوان الغاشم على اليمن تظهر السعودية – وخلال عام واحد فقط من عدوانها على اليمن – في تقرير سنوي لشركة IHS Inc الإستشارية، تظهر محتلة المرتبة الأولى عالميا في شراء السلاح للعام الماضي 2015، حيث يؤكد التقرير أن مشتريات المملكة السعودية من السلاح قفزت بنسبة 50% لتصل إلى 9.3 مليار دولار.
ويشير التقرير إلى أن سوق السلاح العالمي ارتفع في 2015 ليصل إلى 65 مليار دولار بزيادة قدرها 6.6 مليار دولار عن 2014م، وذلك وفقاً لتقرير سنوي صادر عن شركة IHS Inc الإستشارية.
وأظهر التقرير احتلال أمريكا للمرتبة الأولى كأكبر مصدر للسلاح حيث باعت في 2015 أسلحة بقيمة 23 مليار دولار منها أسلحة بقيمة 8.8 مليار دولار ذهبت للشرق الأوسط.
ويأتي استمرار السعودية في إبرام صفقات السلاح مع حليفتها أمريكا ضمن ما لحقها من خسائر، وتعويضاً لما دمره أبطال الجيش واللجان الشعبية في جيزان ونجران وعسير.
ويرى مراقبون أن السعودية دون الدعم اللوجستي الأمريكي وصفقات السلاح الأمريكية لن تستطيع مواصلة الحرب القائمة التي تشنها على اليمن منذ ما يقارب العام والنصف.
وفيما تحاول السعودية نهم والجوف ومأرب التقدم نحو صنعاء حسب زعمها يواصل أبطال الجيش واللجان الشعبية تلقين جنودها دروسا في فنون القتال والقنص في قطاعات جيزان ونجران وعسير، مقتحمين المواقع العسكرية السعودية، وموقعين في الجيش السعودي قتلى وجرحى، وكذا أسرى ستكشف الأيام القادمة عنهم.
وتواصل السعودية في وسائل إعلامها إيهام مواطنيها والرأي العام بأن المعارك تدور على الحدود السعودية اليمنية بين ما تسميهم القوات اليمنية ومليشيا الحوثي وصالح، غير أن الحقيقة المرة أن المعارك تدور رحاها داخل العمق السعودي التي يتجرع لظاها الجنود السعوديون ويلقون حفتهم يوما تلو آخر، كما تدمر عرباتهم العسكرية ومدرعاتهم ودباباتهم على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية.
ومؤخرا كان قد وزّع الإعلام الحربي مشاهد حديثة من قريتَي “قمر” و”الخل” في جيزان، وفيها قرابة 19 آلية ومدرعة ودبابة تابعة للقوات السعودية دمرها الجيش واللجان الشعبية في المعارك التي خاضها الفترة الماضية ضمن سياق عمليات الرد على العدوان.