من البحرِ المتوسطِ جددَ الروسُ المعادلة ، اَلاّ وسطيةَ في الحربِ على الارهاب، ولا هوادة..
فبعدَ مدارجِ همدانَ الايرانية، رسائلُ ساخنةٌ من المياهِ الدافئة، بعثَ بها الاسطولُ الروسي الذي اصابَ بصواريخهِ المجنحةِ مواقعَ لجبهةِ النصرة التابعةِ لتنظيمِ القاعدة..
لم تُخطئِ الصواريخُ اهدافَها وان غيرت الجماعاتُ الارهابيةُ اسماءَها.. فدمرت مواقعَ للنصرةِ في دارِ عزة بريفِ حلب الغربي، ومعها كلَ المحاولاتِ الاقليميةِ والغربيةِ لسلخِ هذا التنظيمِ من جلدتهِ الارهابية..
رسائلُ روسيةٌ ميدانيةٌ سُمِعَت اصداؤها السياسية، وهي المترافقةُ مع حَراكٍ لا زالت تَزخَمُهُ الزياراتُ الدبلوماسية، وآخرُها تلك الخاطفةُ لوزيرِ الخارجيةِ التركي لايران..
الى لبنان، حيثُ لم تُغيرِ الحكومةُ بجلسةِ الامسِ الخاطفةِ شيئاً بالمعادلة، الا زيادةً بالقناعةِ اَنَ الوضعَ باتَ من سيءٍ الى اسوأ..
لكنها حكومةٌ قررت اجراءَ اتصالاتِها حولَ الخرقِ الصهيوني في مزارعِ شبعا، وقررَ شعبُها اتخاذَ اجراءاتهِ اللازمة .. فتقدمَ الاهالي مظلَّلينَ بالعلمِ اللبناني ومحميينَ بعيونِ الجيشِ والمقاومينَ الى الحدودِ مع فلسطين، عابرينَ الطريقَ التي شَقها الصهاينةُ في بِركة النقار.. مؤكدين اَنَ العدوَ اعجزُ من تغييرِ المعادلات، واَنَ محوَ عملٍ جبانٍ كهذا لن يَشغَلوا به رجالَ المقاومة، فتكفَّلوا بالمَهَمَة وهم احدُ اضلاعِ المعادلة: جيش وشعب ومقاومة..
المصدر: قناة المنار