لم تعد الثروة واليخوت والمقتنيات الفارهة كافية لإشباع نهم المليارديرات للنفوذ في الولايات المتحدة، بل تعدى نهمهم الدولارات والبنوك إلى تملك زمام السلطة وتسلم مفاتيح البيت الأبيض وإدارة شؤون الولايات المتحدة.
ومنذ ترشح الملياردير روس بيرو للرئاسة في عام 1992، تزايد عدد المليارديرات الطامعين في رئاسة الولايات المتحدة، حتى تمكن الملياردير دونالد ترامب من الفوز بالرئاسة في انتخابات عام 2016.
وأفرزت الترشيحات الرئاسية في الولايات المتحدة حتى الآن ثلاثة مليارديرات: توماس ستوير رجل “وول ستريت”، ومايكل بلومبرغ الذي أعلن ترشيحه رسمياً للمنصب عبر التنافس أولاً في “تمهيديات” الحزب الديمقراطي، وذلك إضافة إلى الرئيس دونالد ترامب الذي يواجه الآن مساءلة في الكونغرس قد تنتهي بعزله من منصبه على خلفية “أوكرانيا غيت”.
لكن شهوة المليارديرات للجمع بين المال والشهرة والسلطة لم تقف فقط عند الترشيحات الرئاسية، بل تعدتها لتصل إلى الدعم المالي للمرشحين على أمل الحصول على نفوذ في البيت الأبيض لاحقاً. وحسب بيانات الحملة الرئاسية التي نشرتها “بيزنس إنسايدر”، فهنالك حوالى 100 ملياردير يدعمون المتنافسين على رئاسة الولايات المتحدة.
وحازت المرشحة الديمقراطية كمالا هاريس على دعم 46 منهم قدموا لها الدعم السخي في السباق الرئاسي، وجاءت بعدها المرشحة الديمقراطية إليزابيث وارن من ولاية كاليفورنيا.
وتقدر ثروة بلومبرغ بحوالى 55 مليار دولار، كما أنه مالك وكالة بلومبرغ العالمية للأخبار المالية. كما يملك الملياردير ستوير الذي كون ثروته من صناديق الاستثمار حوالى 1.6 مليار دولار، بينما تقدر ثروة الرئيس الحالي ترامب بحوالى 3.1 مليارات دولار، وذلك وفقاً لبيانات نشرتها “إنترسبت” الأميركية.
واليوم، تعهد مايكل بلومبرغ، خلال إعلانه الترشح رسمياً بـ”إعادة بناء أميركا”، لينضم إلى مجموعة من المرشّحين الديموقراطيين الساعين للحصول على ترشيح حزبهم لمنافسة دونالد ترامب.
وقال بلومبرغ (77 عاماً) على موقعه على الإنترنت مع انطلاق حملته الدعائية البالغة كلفتها 30 مليون دولار، إن المخاطر كبيرة جداً، مضيفًا: “علينا أن نفوز بهذه الانتخابات وعلينا أن نبدأ بإعادة بناء أميركا”.
المصدر: العربي الجديد