ماذا جرى حتى خرجَ القائدُ الفعليُ لعمليةِ التخريبِ في لبنانَ الى الواجهة؟ هل فشلت الادواتُ فاضطُرَّ لرفدِها علناً ؟ ام انه خطأٌ في التكتيكِ او التوقيت؟
النتيجةُ واحدةٌ تؤكدُ المؤكد، اَنَ الدبلوماسيَ الاميركيَ جفري فيلتمان الموغلُ في هدرِ دمِ اللبنانيينَ منذُ العامِ الفينِ وخمسة، لم يهدأ وادارتُه، ولم يَكِلّا؟
فهل ما زالَ لدى البعضِ من سؤالٍ او استفسارٍ عما يَجري في بلادنا ؟ او من سرقَ اوجاعَ اهلِنا ومظلوميتَهم وفقرَهم الذي تسببت به طبقةٌ تتحكمُ بالبلادِ لمدى عقود، هي جُلُّها ما زالت تتتلمذُ في مدرسةِ فيلتمين وادارتِه؟..
لم يأتِ سفيرُ اميركا السابقُ في لبنانَ بجديد، سوى كشفِه للاسلوبِ المتبعِ بالادارةِ عن بعد، وقرارِه وادارتَه البقاءَ بعيداً عن المشهدِ لعدمِ احراجِ ادواتِهم الذين سَرقوا حَراكَ الموجوعينَ وعناوينَهم..
فيما ادواتُ الوجعِ التي تُرهقُ اللبنانيينَ واضحةٌ من الحصارِ الاقتصادي والعقوباتِ واقفالِ مصارفَ وترهيبِ اخرى، وسوقِ البلادِ بهندساتٍ ماليةٍ وقياداتٍ سياسيةٍ الى شفيرِ الانهيار، وجميعُها بفعلِ فاعلٍ اميركي..
لم يُخفِ المسؤولُ الاميركيُ ولا ابنُ جِلدتِه احدُ السيناتوراتِ انَ ما يجري هدفُه دقُ اولِ مسمارٍ في نعشِ حزبِ الل كما يزعُمون، وتعطيلٌ لكلِّ محاولاتِ النهوضِ الاقتصادي الا بدفعِ غراماتٍ سياسية، ليُخطِئُوا من جديدٍ كما فعلوا منذُ العامِ الفينِ وخمسةٍ واسطفافاتِهم السياسيةَ التي تكسرت بفعلِ وعيِ اللبنانيين..
فكلُّ ما قالَه فيلتمين لن يَزيدَ اللبنانيينَ الا عزماً على ان تكونَ حكومتُنا العتيدةُ سياديةً بقرارٍ وطنيٍ وليست باملاءاتٍ خارجيةٍ ولا تنفيذاً لاجنداتِها كما قالَ وزيرُ حزبِ الل محمد فنيش للمنار. اما مواقفُ فيلتمان وتصريحاتُه فهي برسمِ المعنيينَ من المحتجين الحقيقيين الذين نَتبنى مواقفَهم واوجاعَهم ونحملُ صرختَهم، بحسبِ الوزير فنيش، ولْيُعطونا رايَهم فيما قالَه..
البلدُ الواقفُ عشيةَ استقلالٍ حزين ، ينتظرُ بعد قليل موقفَ رئيسٍ مستقلٍ يدفعُ ثمنَ حريتِه ووطنيته ، ليتحدثَ للبنانيينَ برسالةِ استقلال . وفي رسائلِ المشاوراتِ الحكوميةِ بينَ الافرقاءِ قبلَ الاستشارات، باتَ التركيزُ حولَ اسمِ رئيسِ الحكومةِ ومواصفاته، ان كان نائباً أو إختصاصيّاً أو سياسياً من خارجِ الندوةِ البرلمانية. وهناكَ أكثرُ من إسمٍ مطروحٍ والعملُ يجري للتوافقِ على أحدِهم كما علمت المنار.
المصدر: المنار