بدأ العد التنازلي لتشكيل الحكومة التونسية برئاسة الحبيب الجملي، الذي تسلم خطاب تكليفه رسميا أمس الجمعة، ليستهل مهمة صعبة في لحظات تاريخية تعيشها البلاد.
الجملي، مهندس زراعي، معروف بعدم انتمائه سياسيا أو حزبيا، اختارته حركة النهضة، ذات التوجهات الإسلامية، باعتبارها الحاصلة على أكبر عدد مقاعد في البرلمان بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ويبلغ الجملي من العمر 60 عاما، من مواليد القيروان، وسط البلاد، تولى منصب كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة في أول حكومة تدير شؤون البلاد بعد نجاح ثورة “الياسمين” في الإطاحة بالرئيس الراحل زين العابدين بن علي، أي بين عامي 2011 و2014، هي الحكومة التي شكلتها النهضة أيضا.
وتلا الرئيس قيس سعيد، أمس، خطاب تكليف هو الأول من نوعه، حث فيه رئيس الوزراء المُكلف بمده بقائمة أعضاء الحكومة، والتشاور معه بالنسبة لاختيار وزيري الخارجية والدفاع، وفقا للفصل 89 من الدستور التونسي.
وللجملي مسيرة حافلة بالشهادات العلمية والدراسية في الهندسة الزراعية، والبحوث المتعلقة بالحبوب والتخزين وغيرها، بالإضافة إلى شغله عدة مناصب حكومية في هذا القطاع، وكذلك تدرج في مناصب عليا بشركات خاصة رائدة في هذا المجال.
وأمام الجملي مدة شهر تجدد لمرة واحدة فقط لتشكيل حكومة تحظى بنيل ثقة البرلمان، وفي حال لم يتمكن من ذلك فإن الدستور يتيح للرئيس التشاور مع التيارات والقوى السياسية لاختيار رئيس وزراء وأعضاء الحكومة.
المصدر: سبوتنيك