اهتم عدد من المطوّرين بكم المشاريع والبرامج والتطبيقات التي طوّرها “غوغل” ثمّ تخلّى عنها. وبين المواقع التي اهتمت بـ”المشاريع المتوفاة” لغوغل، هناك موقع “مقبرة غوغل” التي أنشأها المطوّر نعيم نور، حيث يوجد ما يقارب 163 مشروعًا ميتًا.
من بين آخر المشاريع التي كُتبت لها الوفاة، توجد منصة “غوغل هاير” الخاصة بالتوظيف، والتي تتيح للشركات الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لأجل جعل توظيف الكفاءات أسرع وأبسط، عبر التعامل مع مجموعة من المنتجات الأخرى للشركة. لكن “غوغل” أعلن في آب/ أغسطس 2019، أنه سيوقف دعم هذه المنصة ابتداءً من سبتمبر/ أيلول 2020، لأجل التركيز على مشاريع أخرى، رغم قوله إنها كانت ناجحة.
ورغم أن “غوغل” دفع الكثير لأجل هذه المنصة، عبر استحواذه عام 2015 على الشركة الناشئة التي كانت بصدد تطويرها بصفقة تصل إلى 380 مليون دولار، إلّا أن المشروع لم يكتب له الاستمرار.
وهناك كذلك مشروع “بيلتان غوغل” الذي سينتهي رسمياً شهر في نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري بعد عام تقريبا على انطلاقه، وبالتالي سيعمل “غوغل” على حذف كل المحتوى المتعلق به. هذا المشروع كان عبارة عن مدونة جماعية للأخبار المحلية، حيث كان بإمكان مستخدميها أن ينشروا قصصا بالفيديو أو بالصور، وبالتالي مشاركتها مع الأشخاص الذين يقطنون في منطقتهم.
ولم يعط “غوغل” تبريرات مقنعة حول إغلاق هذا المشروع، بل إنه حذف حتى مجموعة من الصفحات التي سبق له من خلالها أن أعلن عنه تحت شعار “كن صوت مجتمعك”.
ومن المشاريع الشهيرة التي توفيت رسميًا، هناك “غوغل بلوس”، الشبكة الاجتماعية التي أراد لها “غوغل” منافسة “فيسبوك” و”تويتر”، لكنها بقيت دون نجاح رغم استمرارها عدة سنوات حتى تاريخ إعلان دفنها، وهناك كذلك “غوغل اختصارات” التي توقفت هي الأخرى عام 2019 وكانت تتيح اختصار الروابط الطويلة.
لكن هناك منصات أغلقها “غوغل” لأجل دمجها مع منصات أخرى، ومن ذلك منصة “بيكاسا” التي اندمجت تماما مع “غوغل صور”، و”غوغل توك” التي طورتها الشركة لتصير لاحقاً “هانغ أوتس”، لكن هذه المنصة بدورها قريبة من الوفاة النهائية وفق مصادر المقبرة!
وتعطي هذه الأخبار فكرة عن أن الكثير من المشاريع في العالم الرقمي تنتهي رغم كل الشهرة التي تكون قد نالتها، فالكثير من مستخدمي الانترنت يتذكرون مثلا عملاق الدردشة msn الذي تحوّل بدوره إلى حكاية من الماضي!
المصدر: dw.com