رأى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود في الموقف السياسي الاسبوعي، أنه “فيما الأمة منشغلة، كل دولة وكل مجتمع من المجتمعات العربية والاسلامية منشغل بمشاكله المعقدة والمتراكمة، تأتي أحداث غزة لتحاول تصحيح الاتجاه، لتقول للأمة أنتم أمة واحدة، تعانون من عدو واحد ومصيركم مشترك، والمؤامرة عليكم واحدة”.
وأشار الى أن “العدو حاول خلال الفترة الماضية بشتى الوسائل أن يحصل على موافقة من حركة حماس على استهداف حركة الجهاد باعتبار أنها لا تمثل إرادة شعبية فلسطينية واسعة على عكس حركة حماس التي تمثل شريحة واسعة من الشعب الفلسطيني، وذلك حسب توصيفهم. ولكن هذا بالتأكيد لم يحصل ولا يمكن أن يحصل. ولولا هذا الموقف الفلسطيني الموحد لكانت المؤامرة أكثر تدميرا على الصعيدين العسكري والمعنوي، وحدة الموقف فقط”.
وقال”ان محاولة الصهاينة تصوير المقاومة كأنها فعل فردي يقوم به مقاوم لا يلتزم بقرار قيادته باء بالفشل. ونحن في لبنان نحتاج إلى دروس غزة في ضوء الحراك المستمر. إن حجم الإرباك الذي تعيشه السلطة يفاقم حجم الاعتراض على الطبقة السياسية ويعطي الحراك أو الانتفاضة دفعا كبيرا. وآخر المشاهد هي مقابلة فخامة الرئيس الأخيرة، والتي لم يكن لها أي داع، لأنه في الحد الأدنى لم يعط أي جديد للجمهور، بل على العكس، ظهر مستخفا بالمطالب المحقة المرفوعة، مكتفيا بتذكير الناس بتاريخه الذي لا ينظر إليه الجميع من نفس الزاوية. وانطلاقا من هذا المشهد نقول: من المتوقع أن تسبب مشاهد الثورة الشعبية بتنوعها وشمولها واستمراريتها إرباكا للجميع، لأنها كانت مفاجئة ولم يكن أحد ليتوقعها بهذه الأبعاد على الإطلاق. ولكن مرت أربعة أسابيع وقال الجميع كل ما يمكن أن يقال، ووضحت الرؤية لمن أراد أن يسمع بعينين أو يسمع بأذنين، فلماذا هذا الإرباك؟ أو لماذا يستمر الإرباك إلى يومنا هذا بعد مرور هذه الفترة الكافية؟”.
أضاف “إن حجم ما يحصل يتطلب حالة طوارىء سياسية واستنفارا غير مسبوق، بينما نرى من تقع عليهم المسؤولية يمشون مشية السلحفاة”.
وختم “كائنا ما كانت المؤامرات المفترضة، سواء استندت التحليلات المتشائمة على حقائق أم على افتراضات وهمية، فإن النتائج ستكون بإذن الله لصالح الفقراء والمستضعفين، ولصالح المقاومة وأصحاب الحقوق”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام