انفق قادة الجيش الأمريكي ثروة في محاولة تحويل أسماك القرش إلى مقاتلين انتحاريين والتحكم فيها عن بعد خلال الحرب العالمية الثانية.
وتم الكشف عن هذه المهمة السرية من خلال كتاب جديد يحمل عنوان ” Grunt: The Curious Science of Humans at War written” من تأليف ماري روش.
وكانت الفكرة متمثلة في ربط القنابل إلى أسماك القرش وارتدائها ما يشبه القبعة على رأسها ليتم تعقبها التحكم فيها عن بعد من مركز مراقبة على متن سفينة حربية قريبة منهم. وعند بدء القرش بالسباحة يقوم المراقبون بالتحكم في مسارها عبر إرسال صدمة كهربائية إلى أحد الجانبين من رأس القرش لإجباره على السباحة نحو الهدف المنشود.
وقال واضع التقرير الخاص بالمهمة والخبير بأسماك القرش والمدير السابق لمختبر ” Mote Marine” جيمس سنودراغس، إنه تم تفضيل أسماك القرش على الدلافين لأن الأخيرة ذكية جدا ويمكنها الا تنصاع للأوامر لذا لا يمكن الوثوق بها.
وقال تقارير الاختبارات إن المشروع كان يحمل اسم ” Headgear” استغرق فترة طويلة وأربعة نسخ معدلة من القبعات تم تطويرها ما بين 1958 و1971.
ورغم ذلك فإن التجارب الأولى التي خضعت لها أسماك القرش داخل أحواض السباحة كانت مخيبة للآمال باعتبار أن الأسماء تجاهلت الإشارات الكهربائية الضعيفة المرسلة إليها وفي حال كانت الصعقة الكهربائية أقوى بدأت الأسماك بالقيام بردود فعل عنيفة ولم تغير مسارها على النحو المطلوب.
وفي النهاية لم تقم أي من الأسماك بمواصلة السباحة في الاتجاه المطلوب نحو هدف العدو لأكثر من نصف ساعة أو بنحو ثلاثة أرباع ميل.
وذكر تقرير لدراسة منفصلة نفذتها مجموعة من الباحثين أن أسماك القرش لم تكن مناسبة لحمل أينوع من الحمولة او أي أوزان وأعلن المشروع بذلك فشله الذريع.