ما أنبلَه وأطهرَه من حشدٍ يأتونَ غداً في ذكراهُم من كلِّ طرقِ السماء، راغبُهم وعباسُهم والرضوانُ بجيشٍ من قدِّيسين، لم يَتركوا ساحةَ عزٍّ اِلا ونَزلُوها ، وزَرعوا فيها أوتاداً وخياماً من نصر.
فأنتُم أيُها الشهداءُ من سيَّجتُم مِساحةَ الحريةِ لكلِّ ناشِدِ إصلاحٍ أو متظاهرٍ يدعو لمكافحةِ فساد.
ومن على منصتِكم يُطلُّ مَن وَعَدَ أنه لن يسمحَ للعابثينَ والمفسدينَ باسقاطِ وطنٍ بذلتُم من أجلِهِ الارواح، يُطلُّ الامينُ على الدماءِ سماحةُ السيد حسن نصرالله ليضعَ النقاطَ على حروفِ أزمةٍ بل فتنةٍ يختلطُ فيها الحقُّ بالباطلِ بينَ مُخلِصٍ صادقٍ يَنشُدُ الاصلاحَ ومتآمرٍ لا يُعدَمُ وسيلةً الا استخدمَها لأخذِ البلدِ الى حافةِ الهاوية.
الصادقونَ الذين قال فيهم رئيسُ كتلةِ الوفاء للمقاومة محمد رعد اِننا نتمَاهَى معهم في نهوضِهم ونُزولهِم إلى الشارعِ، وَرفع شعارَ التصدي للفاسد والمفدسين.
اما من يستغلُّ ويضغطُ من خلالِ أسعارِ العملةِ لتحقيقِ مآربَ سياسية ، هؤلاءِ دعاهم عضوُ كتلةِ الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله للخروجِ من هذه اللعبة، لأنها مكشوفة، داعياً المصرفَ المركزيَ والحكومةَ المستقيلةَ للعملِ على معالجةِ التفلتِ في أسعارِ الصرفِ وغلاءِ الاسعار.
غلاءُ اسعارٍ وانهيارٌ لا يكترثُ له الاميركيُ فكلُّ ما يعنيهِ من الازمةِ سواءٌ في لبنانَ او العراقِ هو محاربةُ النفوذِ الايراني بحسبِ ما قالَ وزيرُ الخارجيةِ الاميركيُ مايك بومبيو من المانيا في الذكرى الثلاثينَ لسقوطِ جدار برلين.
اما في جدارِ التكليفِ والتأليفِ الحكومي تقولُ مصادرُ مطلعةٌ للمنار: اِنه على الرغمِ من المشاوراتِ المكثفةِ والجهودِ التي تبذل ، الا انه الى الانَ لم نلمس خرقاً معتداً به.
لكنْ لا بدَّ من خرقٍ ايجابيٍ يعيدُ ثقةَ المواطنِ بالدولة ، ويخففُ من حالةِ الذعرِ والهلعِ التي يعيشُها اللبنانيون.
ومع هذا الجمودِ على اليابسة ، هل تأتي طلائعُ الفرجِ من بحرِنا من نفطِنا على شاكلةِ ما أعلنتهُ ايرانُ من خرقٍ نفطي هائل. الرئيسُ الشيخ حسن روحاني أعلنَ عن اكتشافِ حقلٍ نفطيٍ سيزيدُ الاحتياطاتِ المثبتةَ حتى اليومِ بمقدارِ الثلث، ويبلغُ 53 مليارَ برميل. فالغيثُ الربانيُ قد يأتي من السماءِ أو من تحتِ الارضِ برغمِ انوفِ الطغاة.
المصدر: قناة المنار