طلبت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة هواوي من بعض أفضل مخترقي الهواتف في العالم حضور اجتماع سري في ميونيخ في وقت لاحق من هذا الشهر، حيث تحاول الشركة جذب اهتمام الحكومات العالمية، حسبما أفاد تقرير لموقع تك كرانش.
وقالت مصادر إن هواوي ستقدم في الاجتماع المقرر عقده في 16 نوفمبر/تشرين الثاني برنامجا خاصا بمكافآت إيجاد الأخطاء في هواتفها، سيتيح للباحثين الحصول على مكافآت مالية مقابل العثور على الثغرات الأمنية.
وأضافت المصادر أن برنامج مكافأة الأخطاء سيركز على الأجهزة المحمولة الحالية والمستقبلية، بالإضافة إلى نظام التشغيل الجديد للهاتف المحمول هارموني أو أس (HarmonyOS) الذي تطوره هواوي ليكون بديلا من نظام أندرويد التابع لغوغل.
وتقوم شركات تصنيع الهواتف الأخرى -بما في ذلك آبل وغوغل وسامسونغ- باستخدام برامج المكافآت للعثور على الثغرات الأمنية في أجهزتها.
تأتي هذه الخطوة في وقت زاد فيه الضغط على هواوي بسبب روابطها بالحكومة الصينية. ونفت الشركة المزاعم التي تقودها الولايات المتحدة من أنه قد يتم إجبارها على التجسس نيابة عن بكين، لكن هذا لم يمنع الحكومة الفدرالية من فرض العقوبات والعقبات التي تحول دون عملها في الولايات المتحدة.
وقد دفع هذا الضغط شركات مثل غوغل من سحب دعم هواوي بنظام أندرويد الذي تعتمد عليه الشركة الصينية في هواتفها، مما دفعها إلى إيجاد أو بناء بدائل.
كما تعرضت هواوي -التي تصنع أيضا معدات لشبكات الاتصالات- لانتقادات من قبل سلطات المملكة المتحدة في وقت سابق من هذا العام، لفشلها في معالجة “العيوب الخطيرة والمنظمة” في برمجياتها في وقت تحاول فيه إثبات أن تقنياتها لا تشكل تهديدا للأمن القومي.
وبينما تحاول هواوي كسب ثقة العالم في منتجاتها، وصف أحد المصادر هذا الحدث بأنه يشبه اجتماعا سريا استضافته شركة آبل في أغسطس/آب، حيث سلم عملاق التقنية أشهر باحثي الأمن هواتف آيفون خاصة لكشف نقاط الضعف الأمنية والعثورعلى أي أخطاء برمجية فيها.
وقال المصدر إن اجتماع هواوي كان على الأرجح وسيلة لإظهار رغبة الشركة في العمل مع المتسللين والباحثين الأمنيين لتعزيز أمان منتجاتها.
المصدر: فلسطين الان