دعت مجموعة الاتصال الدولية كافة الأطراف في فنزويلا إلى الجلوس على طاولة الحوار، وذلك على خلفية إيقاف المفاوضات التي تيسرها النرويج بشكل مؤقت. وجاء في بيان صحفي الجمعة على الموقع الإلكتروني للمفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية، “في الوقت الذي يتم فيه تعليق المحادثات التي تيسرها النرويج، ولا توجد علامات على وجود عملية سياسية جادة للعمل نحو مخرج سلمي وديمقراطي من الأزمة في فنزويلا.” وأضاف البيان، “تدعو المجموعة جميع الجهات الفاعلة الفنزويلية إلى وضع مصلحة الشعب فوق أي اعتبارات الأخرى، والعودة إلى محادثات ذات مصداقية وجدية، وذلك على أساس جدول الأعمال الأصلي وأحدث المقترحات المقدمة بموجب التسهيلات من أوسلو. “
وأشارت مجموعة الاتصال الدولية إلى أن هناك ثمن وسلبيات لإيقاف هذه المحادثات يتحمل جزءا كبيرا منه الشعب الفنزويلي، “إن الوضع الراهن ليس خيار.فإن التكاليف المترتبة على السكان واستمرار تأكل الديمقراطية وسيادة القانون والقمع السياسي وانتهاكات حقوق الإنسان وسوء الأحوال المعيشة، فضلا عن التأثير غير المسبوق على المنطقة لا يمكن تحملها.” وشددت مجموعة الاتصال على أن حل الأزمة في كاراكاس يتطلب بدء عملية انتخابات ديمقراطية وشفافة ومراقبة دوليا، “لن يتم حل الأزمة النظامية بدون انتخابات ديمقراطية، واحترام حقوق الجمعية الوطنية، والعودة إلى نظام مستقل من الضوابط “، مشيرة إلى أن اللجوء إلى الطرق البديلة مثل “الطاولة الوطنية”، أو اللجوء إلى وسائل غير سياسية إما لتحقيق هدف البقاء في السلطة أو غيرها، طرقا لن تقدم حلولا دائمة للخروج من الأزمة ي كاراكاس. كما دعت المجموعة الدولية السلطات الفنزويلية إلى إطلاق سراح المحتجزين،” نطالب بالإفراج الفوري عن جميع السجناء السياسيين واستعادة حصانات البرلمانيين بالكامل.”
وأفاد البيان على الموقع الإلكتروني للمفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية، وافقت المجموعة الدولية في الاجتماع الوزاري الأخير، على عودة مستشار بروكسل حول الأزمة الفنزويلية، إلى كاراكاس للتشاور، ” في أخر اجتماع وزراء للمجموعة تم الاتفاق على رجوع المستشار الخاص لكاراكاس للاتحاد الأوروبي، إنريكي إغليسياس، إلى فنزويلا، وذلك لإجراء اتصالات مع جميع أصحاب المصلحة الوطنيين المعنيين.” وأكدت المجموعة الدولية على استمرار عملها بجانب الفنزويليين، للوصول إلى نتائج إيجابية وحلولا منطقية لحل الصراع الداخلي في كاراكاس، “ستستمر المجموعة بنشاط في تعزيز بناء ائتلاف دولي انتخابي يتم التفاوض عليه، مع التأكيد على أن حل المحنة في البلاد يجب أن يكون فنزويلا فقط. يقع على عاتق المجتمع الدولي واجب مرافقة ودعم الحلول التي يجب أن تنبثق من عملية تفاوض جادة تدعمها الجمعية الوطنية المنتخبة ديمقراطيا. ” وأخيرا شدد البيان على مشاركة مجموعة الاتصال الدولية بشكل مكثف في الجهود الرامية إلى تسهيل وزيادة تقديم المساعدات الإنسانية للفنزويليين المحتاجين.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية