كشفت دراسة جديدة أن المذنب الغامض الذي دخل مؤخرا نظامنا الشمسي قد يحمل “مياها غريبة”.
ويعتقد العلماء الذين قاموا بتحليل بيانات المذنب البينجمي 2I/Borisov أنه يطلق بخار ماء مع اقترابه منا على بعد سنوات ضوئية.
وقارنوا المذنب في البداية بالصخرة الفضائية “أومواموا”، التي تعرف كونها أول زائر بينجمي يتم اكتشافه في نظامنا الشمسي، ما يعني أنه جاء إلى مجرتنا من مكان بعيد خارج درب التبانة.
ويعد 2I/Borisov ثاني زائر “غريب” لنظامنا الشمسي، وهو مذنب لم يسبق له مثيل وفقا لعلماء الفلك، حيث أن لديه مياها متأتية من نظام نجمي آخر.
ويشير العلماء إلى أن المذنبات الغنية بالمياه ليست فريدة من نوعها في نظامنا الشمسي، حتى أن هناك نظرية مفادها أن الكثير من مياه الأرض جلبتها إلينا المذنبات والكويكبات.
وتفيد نتائج الدراسة الحديثة إلى أن أنظمة النجوم الأخرى من المحتمل أن تتشكل من خلال عمليات مماثلة لنظامنا، كما يمكن أن تحتوي على عوالم أخرى غنية بالماء، ما يتيح القدرة على دعم الحياة خارج كوكب الأرض.
وقال العلماء إن المذنب: “يملك تركيبة متقلبة بدائية يُعتقد أنها تعكس الظروف الموجودة في منطقة تشكيلها في قرص النجم الأولي،هذا يعزز الدراسات حول المذنبات المتطايرة لفهم العمليات الفيزيائية والكيميائية التي تحدث أثناء تكوين الكوكب”.
ويشيرون إلى أن المذنب محمر اللون مع نواة صلبة يبلغ قطرها نحو كيلومتر واحد، وتمكن الفريق من استكشاف الزائر الثاني لنظامنا الشمسي في سبتمبر باستخدام برنامج كمبيوتر خاص مصمم خصيصا للعثور على كائنات بينجمية.
وسيستمر الفريق في مراقبة المذنب على أمل أن يتعلم أشياء جديدة تتعلق به قبل أن يقترب من الشمس في 8 ديسمبر المقبل.
المصدر: ذي صن