سيكونُ للبنانَ حكومةٌ نظيفة، والحراكُ فتحَ البابَ أمامَ الاصلاحِ الكبير..
هي الخلاصةُ الرئاسيةُ للمشهدِ اللبناني المأزوم، والذي استوى على استقالةٍ للحكومةِ وفتحٍ لكافةِ الطرقاتِ المقطوعة، على املِ ان تشملَ تلكَ السياسيةً منها لرسمِ الصورةِ المقبلة..
رئيسُ الجمهوريةِ العماد ميشال عون الذي سيدعو لاستشاراتٍ نيابيةٍ قريباً على ما علمت المنار، فانه طلبَ من الحكومةِ المستقيلةِ في بيانٍ تصريفَ الاعمال، على ان يخاطبَ اللبنانيينَ الخميسَ في كلمةٍ بمناسبة الذكرى الثالثةِ لتوليهِ الرئاسة..
اما الرئاسةُ الثانيةُ التي تخشى الضغوطَ الدولية، فقد حذرت من فقدانِ الاملِ بالامنِ في لبنان. وفي الاربعاءِ النيابي دعا الرئيس نبيه بري للاستعجالِ بتشكيلِ الحكومة، فالبلدُ لا يحتملُ المزيدَ من المتاعبِ والمخاطرِ الاقتصاديةِ والماليةِ كما قال، ويجبُ ان تسودَ لغةُ الانفتاحِ والحوار..
حوارٌ او تواصلٌ سياسيٌ بعيداً عن الاعلامِ يسبقُ الدعوةَ الى الاستشاراتِ النيابيةِ لتسميةِ رئيسٍ للحكومة، وان كانت بعضُ التسريباتِ والبياناتِ قد وضعَها المعنيون تحتى مسمّى التخمينات، فان الصورةَ لم تتضح بعد، وهي مفتوحةٌ على كلِّ الاحتمالات..
اما ما تُحيكُه الولاياتُ المتحدةُ الاميركيةُ واسرائيلُ لسلبِ الامنِ من بعضِ دولِ المنطقةِ باموالِ الدولِ الرجعية، فقد حذرَ منهُ الامامُ السيد علي الخامنئي، معَ تأكيدِه على أحقيةِ المطالبِ الشعبيةِ التي يجبُ أن تبقى في اطارِ السلمية..
لبنانُ الذي لم يَسلم يوماً من النوايا العدوانيةِ الصهيونية، فقد ظهرت تلك النوايا تحريضاً خطيراً، ودخولاً في صُلبِ الازمةِ اللبنانيةِ لا سيما الاقتصاديةِ منها، حيثُ َوَجهت وزارةُ الخارجيةِ الصهيونيةِ رسالةً تحريضيةً الى الولاياتِ المتحدةِ وفرنسا ودولٍ اخرى طلبت فيها وضعَ معالجةِ الصورايخِ الدقيقةِ للمقاومة، كشرطٍ لتقديمِ مساعدةٍ دوليةٍ للبنان..
المصدر: قناة المنار