الشارعُ بينَ مَدٍّ وجَزْر، والحديثُ عن مُلامَسة الانهيارِ الاقتصاديِ بينَ تأكيدٍ ونفي،فيما المؤكَّدُ اَنَّ البعضَ يَلعَبُ على عاملِ الوقت، ليخطِفَ ما تبقى من اوجاعِ الناسِ وصَرَخاتِهِمُ المُحقَة، لصالحِ اهدافهِ السياسيةِ والايعازاتِ الخارجية…
وفيما بدأت بعضُ المناطقِ اللبنانيةِ الخروجَ من دائرةِ التأزيم، معَ عودةِ الحياةِ الطبيعيةِ الى الجنوبِ والبقاعِ ومَعَهُما الضاحيةُ الجَنوبيةُ لبيروت، فاِنَ اِصرارَ البعضِ على قطعِ الطرقِ بالقوةِ الناعِمَةِ عبرَ رسائلِ الجامعاتِ الفارِهة، او تلك الصُلبَةِ عبرَ مُحازِبي القواتِ اللبنانيةِ، او العِصاباتِ المعروفةِ والمُجَهَّلَة عندَ خلدة والناعمة وشتورا وضهر البيدر، يُبْقِي اوصالَ الوطنِ مُقطعةً، ويقطعُ عن المناطقِ اللبنانيةِ بعضَ الحاجياتِ الرئيسية، ما جعلَ هواةَ الاحتكارِ يتلاعبونَ بالاسعارِ ويبررونَ دوافِعَهُم..
اما غيرُ المفهومِ او المبررِ، فهوَ الاصرارُ على اقفالِ المدارسِ الرسميةِ والجامعاتِ بقرارِ الوزير، من دونِ التركِ للمُديرينَ تقديرَ الوضع، فالمدارسُ والمعاهدُ الخاصةُ فَتَحَت ابوابَها في الجَنوبِ والبقاعِ والضاحية، فَلِمَ اِقفالُ الرسميةِ منها؟ وحتى المؤسساتُ والدوائرُ الرسميةُ معنيةٌ هيَ الاخرى بفتحِ ابوابِها حيثُ امكنَ وُصولُ موظفيها.
في القراراتِ المُوَظَّفَة، يبقى اِقفالُ المصارفِ لابوابِها عاملَ تأزيمٍ للواقعِ الاقتصادي، كما أشارَ حاكمُ مَصرِفِ لبنان رياض سلامة ،الذي اطَلَّ على اللبنانيينَ عبرَ قناةِ سي اَن اَن الاميركية ،متحدثاً عن انهيارٍ وشيكٍ اِن استمَرَّ الوضعُ على ما هوَ عليه، قبلَ اَن يتدارَكَ تصريحَهُ عبرَ وكالةِ رويترز، نافياً أنَّ لبنان بصددِ انهيارٍ خلالَ أيام ، بل إنَّنا نحتاجُ حلًّا فوريًّا خلالَ أيامٍ لاستعادةِ الثِقةِ ولتفادي الانهيارِ في المستقبل كما قال..
سياسياً تتواصلُ الاتصالاتُ واللقاءاتُ بعيداً عن الاِعلامِ لا سيما بينَ بعبدا وبيتِ الوسط ، ويتركّزُ النقاشُ على ما عَلِمَت المنارُ،حولَ امكانيةِ عقدِ جلسةٍ للحكومة قبلَ يومِ الجُمُعَة..
وحول امكانيةِ عقدِ جلسةٍ نيابيةٍ قريبةٍ لاِقرارِ قوانينِ مكافحةِ الفسادِ والمحاسبةِ واستردادِ الأموالِ المنهوبةِ بالإضافةِ الى رفعِ الحصانات، كانَ اللقاءُ بينَ رئيسِ مجلسِ النواب نبيه بري ووفدٍ من تكتلِ لبنانَ القوي..
مطلبٌ دعا اليهِ المجلسُ الاسلاميُ الشيعيُ الاعلى الذي اجتمعَ بهيئتيهِ الشرعيةِ والتنفيذية، مؤيداً مطالِبَ الناسِ الموجوعةَ بعيداً عن أصحابِ النياتِ المغرضَة،/معَ رفضِ أيِ فراغٍ في السلطة /لأنهُ يؤدي إلى الفَوضى والانهيارِ السياسي والمالي..
المصدر: قناة المنار