أكد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية عباس عراقجي أن ایران “تقبل بالمبادرات حينما تكون متوازنة وواقعية وتوفر مصالح ايران في الاتفاق النووي”، لافتاً إلى أن “على الدول المتبقية في الاتفاق إن كانت جادة في ارادتها في الحفاظ عليه أن تعلم أن الوقت المتاح امامها قليل”. جاء ذلك خلال لقاء عراقجي مساعد الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في موسكو مساء الخميس والذي استغرق 4 ساعات تم فيه مناقشة أحدث التطورات على صعيد الاتفاق النووي. وفي السياق، أشار مساعد الخارجية الايراني إلى المشروع الفرنسي ومحادثات الرئيس روحاني في نيويورك، قائلاً إن “الجمهورية الاسلامية الايرانية ترحب دوماً بأي فكرة ومبادرة قادرة على الحل السلمي للأزمة القائمة إلا أن مثل هذه المبادرات مقبولة فقط حينما تكون متوازنة وواقعية وموفرة لمصالح ايران في الاتفاق النووي”.
وانتقد عراقجي “سياسات اميركا أحادية الجانب وعجز اوروبا في العمل بالتزاماتها بعد خروج اميركا من الاتفاق النووي”، قائلاً إنه “في حال عدم تحقق مطالب الجمهورية الاسلامية الايرانية فانها ستواصل خفض التزاماتها في اطار الاتفاق النووي على أساس حقها الوارد في البند 36 من الاتفاق ولا ينبغي لأحد التشكيك بإرادة ايران في هذا المجال”. وأكد عراقجي “في الوقت ذاته إن طريق الدبلوماسية مازال مفتوحاً إلا أن هذا الطريق يصبح اكثر ضيقا ووعورة كل يوم وعلى الدول المتبقية في الاتفاق إن كانت جادة في ارادتها في الحفاظ على الاتفاق ان تعلم بان الوقت المتاح امامها قليل.
من جانبه، اعتبر مساعد الخارجية الروسي “خروج اميركا من الاتفاق النووي نقضاً للقرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي”، مؤكداً دعم بلاده للاتفاق كإنجاز كبير للتعددية، معلناً استمرار موسكو في اتصالاتها مع سائر الدول المشاركة في الاتفاق من أجل الحفاظ عليه. ووصف الجانبان المشاورات الوثيقة بين البلدين حول الاتفاق النووي وسائر القضايا الاقليمية والدولية بالمهمة، واكدا ضرورة استمراريتها.
المصدر: وكالة انباء فارس