قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن إن لجنة الدستور بحد ذاتها لن تحل الصراع ولكنها قد تكون “مفتاحا وبداية مهمة ورمزية للعملية السياسية إذا فهمت كجزء من عملية سياسية أوسع.
وأضاف بيدرسن في مقابلة مع وكالة “رويترز” اليوم الخميس، أنه سيلتقي غدا الجمعة أعضاء الوفود الممثلة لدول “المجموعة المصغرة” حول سوريا التي تضم بريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة والسعودية ومصر والأردن.
وتوقع المبعوث الأممي أن يصل إلى جنيف مسؤولون من الدول الضامنة لمسار “أستانا” للتسوية السورية، وهي روسيا وإيران وتركيا، خلال أيام.
كما أكد أن القوى الكبرى لن تشارك مباشرة في الجهد الدستوري الذي وصفه بأنه عملية خاصة بالسوريين ويقودها السوريون أنفسهم.
وأشار إلى أن الوفود الثلاثة الممثلة لكل من الحكومة السورية والمعارضة والمجتمع المدني تضم أكرادا لكن دون تمثيل لـ”قوات سوريا الديمقراطية” و”وحدات حماية الشعب” الكردية المستهدفة من قبل “نبع السلام” التركية.
ووصف إطلاق عمل اللجنة الدستورية بأنه “حدث تاريخي ومسؤولية كبيرة حيث يجتمع 150 سوريا لبحث آلية دستورية جديدة من أجل بلادهم”.
وعبر بيدرسن عن اعتقاده بأن روسيا وتركيا وإيران الدول الراعية لاتفاقات “أستانا” و”المجموعة المصغرة” ستعبر عن دعمها الكامل والثابت للعملية الدستورية والعملية السياسية في سوريا بإشراف من المنظمة الأممية.
وقال “في نهاية المطاف إنهم (أعضاء اللجنة) سيقررون ما هو شكل الدستور أو الإصلاح الدستوري الذي تحتاجه سوريا”.
وحول اتفاق وقف إطلاق النار بين الأكراد والجيش التركي في شمال شرق سوريا أكد بيدرسن “يبدو أن وقف إطلاق النار يحترم إلى حد كبير. بالطبع لا يعني هذا أنه لن تكون هناك تحديات”.
المصدر: وكالة رويترز