التقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل رئيس نقابة مستوردي ومصدري الخضر والفاكهة نعيم صالح خليل على رأس وفد من النقابة، طالبه بإجراء كل ما يلزم لتسهيل تصدير المنتجات اللبناية الى العراق ودول الخليج عبر سوريا بعد فتح معبر البوكمال، خصوصا أن الرسوم التي تفرضها السلطات السورية على شاحنات الترانزيت مرتفعة.
بعد اللقاء قال خليل: “شرحنا المشاكل التي تواجه القطاع الزراعي بالنسبة الى التصدير الى سوريا والاردن. وأثرنا موضوع توقيف نحو أربعين حاوية تفاح الى مصر بشكل مفاجئ من السلطات المصرية التي افرجت عن قسم منها، والوزير باسيل على علم بالموضوع”.
ودعا أمين سر النقابة ابراهيم ترشيشي الى “التواصل مع السلطات السورية لإراحة المزارع والمصدر اللذين هما أكثر من يتعرض للظلم”.
من جانبه تناول عضو النقابة رضا فاضل قضية “كساد 130 الف طن من الموز بسبب عدم التصدير الى سوريا كما جرت العادة سنويا، بحيث نصدر 60 الف طن من الموز في الفترة الممتدة من 10 تشرين الاول الى 30 نيسان من كل عام، الا انه حتى الآن لم نتبلغ أي شيء بهذا الخصوص من وزارة الاقتصاد”.
واستقبل باسيل سفير روسيا الكسندر زاسيبكين الذي أبلغه تأييد بلاده لموقف لبنان في الاجتماع الوزاري الاستثنائي لجامعة الدول العربية لجهة اعادة سوريا الى الجامعة، مشيرا الى أن “روسيا ستبذل مساعيها في هذا الاتجاه”. كما تناول البحث التطورات في شمال سوريا والعملية العسكرية التركية.
والتقى أيضا سفير قبرص بانايوتيس كرياكو في زيارة بروتوكولية شكره خلالها باسيل على المساعدة القبرصية لإخماد الحرائق.
وهاب
كذلك استقبل باسيل رئيس “حزب التوحيد” وئام وهاب الذي قال بعد اللقاء: “ثمنت موقف الوزير باسيل من موضوع الاتحاد المشرقي، وهذا أمر أساسي ومهم للبنان، لأننا اليوم أمام تحد اقتصادي كبير، لا شيء ينتشلنا منه إلا الوحدة الاقتصادية الفورية بين لبنان وسوريا والعراق والأردن. نقول ذلك كي لا يقولون اننا نتكلم عن وحدة سياسية، بل اقتصادية، وهي لمصلحة لبنان قبل سواه”.
وأضاف: “بحثنا أيضا في العلاقات مع سوريا، ونوهت بالمواقف الاخيرة لرئيس الجمهورية والوزير باسيل، وهو أمر أساسي لمصلحة لبنان، فنحن لنا مصلحة في الحوار مع سوريا لأن المشكلة عندنا وليست عند السوريين، وقد لا يكون السوري متحمسا للحوار مع اللبنانيين بعد المرحلة الماضية، لكن الحوار يجب أن يكون سياسيا، فسوريا لا تقبل بحوار أمني، وهذا حقها، ويجب أن يكون هناك بحث جدي في العلاقات معها ولاسيما بعد فتح معبر القائم. ويجب ان يستفيد لبنان من ذلك حيث تفتح امامه اسواق بعشرات الملايين لاستثمارها. فلماذا تترك السوق العراقية للاتراك او غيرهم او السوق في سوريا؟. هناك مصلحة لبنانية في عودة النازحين، بعدما اصبحت مسألتهم مرهقة للبنان وتكبده المليارات، والبلد شبه مفلس ولا يمكنه ان يتحمل خروج هذا الكم من الاموال ولا استهلاك الكهرباء والماء مجانا.
هناك مصلحة لبنانية في عودة النازخين السوريين، خصوصا ان غالبيتهم هم مع النظام، وغير صحيح انه سيتم اعتراضهم. والسوريون واضحون مع اللواء عباس ابراهيم الذي يرسل اللوائح الى سوريا والجانب السوري يكون صريحا معه لجهة تحديد أسماء المطلوبين وطلب عدم ارسالهم. ولا احد يعترض العائدين الا من كان مطلوبا بموجب مذكرات قضائية”.
واعتبر وهاب ان “وضع بعض الناس في المعادلة الاقليمية اصغر من ان يبدوا رأيهم، فالسوري لا ينتظر منهم الشرعية ولا هم قادرون على منح ذلك”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام