أعلن “تجمع العلماء المسلمين” في لبنان في بيان له الثلاثاء أنه “لم يكن ينقص لبنان في وضعه المأزوم إلا أن تزاد على مصائبه مصيبة الحرائق التي اجتاحت مناطق حرجية واسعة من لبنان لتظهر عجز الدولة عن مواجهة كوارث طبيعية من هذا النوع”، وتابع “ليتأكد للمواطن اللبناني أن الفساد المستشري في جسم الدولة أثر وبشكل واضح على تفاقم الأزمة واتساع رقعة الحرائق وتهديد الثروة الحرجية في لبنان”.
وقال التجمع “ليت الأمر اقتصر على الحرائق الطبيعية، ليشعل البعض حرائق سياسية حول ما طرحه وزير الخارجية جبران باسيل عن عزمه على زيارة سوريا وطلبه في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بإعادة سوريا لتحتل مقعدها في الجامعة العربية”، ولفت الى ان “البعض قام بتسيير مسيرات شعبوية حاقدة مستعملين لغة خشبية لم تعد تنفع، في وقت يتهافت الجميع على سوريا لإعادة وصل ما انقطع”.
وحيا التجمع “ابطال الدفاع المدني وهيئات المجتمع المدني التي ناضلت وبكل قوة وبإمكانات متواضعة لمكافحة الحرائق”، ودعا “الدولة الى إنصافهم بإعطائهم حقوقهم الوظيفية كاملة والتحجج بالوضع المالي هو كذبة لا تنطلي على المواطنين بعدما تبين أن الوساطات السياسية أدت الى توظيف الآلاف من المحسوبيات من دون الحاجة إليهم وبقرارات استثنائية بعد قرار إيقاف التوظيف”.
وأيد التجمع “دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى اجراء تحقيق جدي في أسباب الحريق، وكذلك حول طائرات الإطفاء المعطلة والتي لم يعمد الى اصلاحها، ما أثر على الجهوز المطلوب لمكافحة كوارث من هذا النوع”، وأمل أن “يصل التحقيق في هذا الأمر إلى نهايات تدخل إلى السجون كل المتورطين مهما علا شأنهم، وإلى أي فئة حزبية أو طائفية أو مذهبية انتموا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام