أبرز التطورات على الساحة السورية:
المشهد الميداني والأمني:
* حلب:
– قصف جيش الاحتلال التركي بالقذائف المدفعية قرية قرموغ شرق مدينة عين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي، يوم أمس.
– أصيب عدد من مسلحي فصائل “الجيش الحر” المدعومة تركياً، جراء استهداف “قوات تحرير عفرين” التابعة لـ “الوحدات الكردية _قسد” مواقعهم في حي المحمودية بمدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، يوم أمس.
كما قُتل 4 مسلحين من “الجيش الحر” وأصيب 5 آخرون، إثر تنفيذ “قوات تحرير عفرين” عملية عسكرية ضدّ مواقعهم في مدينة مارع بريف حلب الشمالي، قبل 3 أيام.
كما قُتل 4 مسلحين من “الجيش الحر” المدعوم تركياً، جراء كمين نفذته “قوات تحرير عفرين” بهم في قرية مريمين شرق مدينة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، قبل 3 أيام.
– عُثر على صهريجين مفخخين أعدّهما مسلحون مجهولون، على أحد حواجز فصائل “الجيش الحر” المدعومة تركياً، في مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي.
* الحسكة:
– حلّقت طائرتي استطلاع تركيتين فوق بلدتي عامودا بريف الحسكة الشمالي الشرقي والدرباسية بريفها الشمالي.
– استقدم “التحالف الدولي” تعزيزات عسكرية من قاعدة رميلان الأمريكية بريف الحسكة الشمالي الشرقي إلى قاعدته العسكرية في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي.
– هربت 5 نساء من زوجات مسلحي داعش من مخيم بلدة الهول الخاضع لسيطرة “قسد” بريف الحسكة الجنوبي الشرقي.
المشهد العام:
* محليّاً:
– أكدت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين في بيان مشترك يوم أمس، أنه بفضل الجهود المشتركة السورية والروسية عاد مئات آلاف المهجرين إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون ومرتزقتها عرقلة عودة المهجرين إلى وطنهم.
وحذرت الهيئتان من أن العدوان التركي على المناطق الحدودية شمال شرق البلاد يتسبب بتهجير عدد كبير من المواطنين ويزيد من مخاطر نشاط إرهابيي تنظيم داعش الأمر الذي يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة ويفاقم الحالة الإنسانية ويقوض التقدم المحرز في محاربة التنظيم الإرهابي.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى منع حدوث كارثة إنسانية وشيكة ومساعدة الدولة السورية لاستعادة سيادتها الكاملة على البلاد باعتبارها القادرة على تنظيم عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى المهجرين ومنع انهيار الوضع الصحي والبنية التحتية والاجتماعية والاقتصادية في منطقة الجزيرة.
وأشارت الهيئتان إلى أن الجهود المشتركة السورية والروسية أثمرت نتائج جدية بتهيئة الظروف المناسبة لعودة المهجرين إلى أماكن سكنهم وتأمين المرافق الخدمية وفرص العمل وعودة الطلاب إلى مدارسهم بالتوازي مع تأمين المساعدات الطبية وإعادة إعمار الإرث الحضاري الثقافي للبلاد.
وجدد البيان التأكيد على أن واشنطن وبعض الدول الغربية ورغم الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة السورية لعودة جميع المهجرين تواصل عرقلة عودة المواطنين السوريين إلى وطنهم لأهداف خاصة عبر تخويفهم والتضييق على الدولة السورية ماليا واقتصاديا ولا سيما في قطاعات الوقود والدواء وعملية إعادة الإعمار.
ولفت البيان إلى أن الوجود غير الشرعي للولايات المتحدة وحلفائها على أراضي الدولة السورية أهم عوامل زعزعة الاستقرار ومنع عودة الحياة الطبيعية فيها ولا سيما إصرار واشنطن على إبقاء قاعدة التنف لتدريب وإمداد المجموعات الإرهابية التي تحارب الدولة السورية ومعارضتها تفكيك مخيم الركبان مستخفة بجميع قواعد القانون الدولي.
وأوضح البيان أن الجانب الأمريكي يواصل عرقلة إنهاء معاناة قاطني مخيم الركبان وإجلاء من بقي منهم على الرغم من اعتراف جميع المؤسسات الدولية بأن الظروف التي هيأتها الدولة السورية لعودتهم مطابقة للمعايير الإنسانية الدولية.
* دوليّاً:
– قال الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال مؤتمر صحفي عقده بمشاركة وسائل اعلام محلية واجنبية في طهران، يوم أمس: نحن نواجه حدثا في شمال شرق سوريا وهو ليس بالجيد لا للمنطقة ولا الشعب الكردي ولا للحكومة السورية وليس بالنسبة الينا، بما يستدعي منا ان نبذل الجهود للحفاظ على مسار المفاوضات في استانا.
وأضاف: أن مسار المباحثات في استانا يشكل الحل الامثل، وقد تم في هذا الإطار اتخاذ خطوات في غاية الاهمية حول سوريا، اذا ينبغي ان نبذل الجهود للحفاظ على هذه العملية وان تواصل الدول الراعية الثلاث مهامها في هذا الخصوص.
ولفت الرئيس الايراني، الى ان تركيا لديها بعض الهواجس ازاء الشمال الشرقي السوري، ونحن نؤيد من حيث المبدأ هذا القلق ولا نختلف مع تركيا في هذا الخصوص، فهي الدولة الصديقة لنا، غير اننا لا نوافق على الاسلوب الذي اختارته تركيا، فهو خيار ليس بالجيد وهناك اساليب أفضل، كما سبق لي وان اعلنت عن هذا الموقف بصراحة في انقرة وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الجمهورية التركي.
وقال روحاني: يمكن ازالة هواجس تركيا الامنية في شمال شرق سوريا، عبر تموضع الجيش السوري في شمال بلاده، مضيفاً ينبغي على الجميع ان يدعموا هذا الجيش للقيام بذلك، لكن الاسلوب الذي اختارته تركيا شكّل توغلا في اراضي سوريا.
واكد الرئيس الإيراني في الوقت نفسه: ان تركيا وعدتنا دوما بانها تحترم وحدة الاراضي السورية وأنها ستغادر هذا البلد، وسبق ان تم احتلال غرب الفرات وفي الوقت الحالي بدأ التوجه نحو شرق الفرات، نحن قلقون بشأن هذا الوضع الذي لم يسفر عن نتائج جيدة بل هناك قتلى ونازحون جدد ومشاكل كثيرة نجمت عن ذلك.
وأعرب الرئيس روحاني عن امله بان تقرر الحكومة التركية، بناء على الحكمة ومصالح المنطقة، عدم الاستمرار في هذه العملية، لنستطيع ان نحقق ذلك الهدف الرئيسي.
وتابع القول: ان هدفنا الرئيسي يكمن في مكافحة الارهاب وعودة الشعب السوري الى بلاده واجراء انتخابات حرة، ينبغي لنا ان نسعى وراء تحقيق هذه الاهداف.
من جانبه، وصف رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني “علي لاريجاني” خلال لقائه رئيس البرلمان التشيكي رادك وند راتشك يوم أمس على هامش الاجتماع 141 لاتحاد البرلمانات الدولي في بلغراد، الهجوم العسكري على سوريا بأنه غير عقلاني.
وقال لاريجاني “نؤمن بالمفاوضات السياسية المباشرة الا ان بعض الدول تفضل طريق الحل العسكري وهو امر غير عقلاني ومن شأنه الحاق اضرار كبيرة”.
وأضاف لاريجاني، ان التوجهات العسكرية تؤدي الى تصعيد الارهاب والمثال على ذلك في افغانستان والعراق وسوريا ونحن بطبيعة الحال ساعدنا العراق وسوريا تلبية لطلب منهما في دحر داعش.
بدوره، أكد رئيس البرلمان التشيكي بان العسكرتارية لن تفلح لذا يتوجب العمل دوما لانتهاج طريق الحل السياسي والحوار وقال، للأسف ان هنالك معاناة للمدنيين في سوريا واليمن.
– قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه “منذ أول يوم لي في منصبي، عملت (…) بلا كلل للحفاظ على سلامة وأمن الولايات المتحدة ومواطنيها. لقد حررت الولايات المتحدة وشركاؤنا 100 في المئة من الأراضي التي كانت خاضعة لخلافة داعش عديمة الرحمة”.
وأضاف محذرا أنقرة “يجب على تركيا ألا تعرض هذه المكاسب للخطر”، مؤكدا أن عليها أيضا إعطاء الأولوية لحماية المدنيين، وخاصة الأقليات العرقية والدينية الضعيفة في شمال شرق سوريا.
وأردف أن الاستهداف العشوائي للمدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية واستهداف الأقليات العرقية أو الدينية أمر غير مقبول، مشددا على أن عودة اللاجئين يجب أن تتم بطريقة آمنة وطوعية وكريمة.
وتابع الرئيس الأميركي أن الهجوم العسكري التركي يعرض المدنيين للخطر ويهدد السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، مضيفا “لقد كنت واضحا تماما مع الرئيس رجب طيب أردوغان: إن تصرف تركيا يدفع لأزمة إنسانية ويهيئ الظروف لجرائم حرب محتملة”.
وأكد أن على تركيا ضمان سلامة المدنيين بما في ذلك الأقليات الدينية والعرقية، مشيرا إلى “أنها الآن أو قد تكون في المستقبل، مسؤولة عن اعتقال إرهابيي داعش في المنطقة”. وقال ترامب “لسوء الحظ، لا يبدو أن تركيا تخفف من الآثار الإنسانية لغزوها”.
وقال ترامب: “بعد هزيمة خلافة تنظيم داعش بنسبة 100%، سحبت من سوريا معظم قواتنا. فلتحم سوريا و(الرئيس السوري) بشار الأسد الأكراد، ويقاتلوا تركيا في سبيل أرضهم”.
وأضاف “لقد قلت لجنرالاتي لماذا يجب أن نقاتل من أجل سوريا والأسد لحماية أراضي عدونا؟ ليست لدي أي مشكلة في أن يساعد أي كان سوريا في حماية الأكراد، سواء أكان روسيا أم الصين أم نابوليون بونابرت”.
وأضاف “آمل أن تسير الأمور جيدا بالنسبة للجميع، فنحن على بعد 7000 ميل!”.
ولفت إلى أن قوات الولايات المتحدة التي تغادر سوريا ستعيد انتشارها الآن وتبقى في المنطقة لمراقبة الوضع ومنع تكرار ما حدث في عام 2014.
وأعلن الرئيس الأميركي أن بصمة صغيرة من قوات الولايات المتحدة ستبقى في قاعدة التنف في جنوب سوريا، لمواصلة تعطيل فلول داعش.
وختم ترامب بيانه بالتأكيد على أن الولايات المتحدة ستستخدم بشدة العقوبات الاقتصادية لاستهداف أولئك الذين يمكّنون أو يسهلون أو يمولون هذه الأعمال الشنيعة في سوريا. وقال “أنا على استعداد تام لتدمير اقتصاد تركيا بسرعة إذا واصل القادة الأتراك السير في هذا المسار الخطير والمدمّر”.
وعقب إعلان ترامب استعداده لتدمير الاقتصاد التركي، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أنّ الرئيس دونالد ترامب فرض عقوبات على تركيا تشمل حتى الآن وزارتين وثلاثة وزراء، وذلك بهدف إرغام أنقرة على أن تنهي فوراً هجومها العسكري على الفصائل الكردية في شمال شرق سوريا.
وقالت الوزارة إنّ العقوبات شملت وزارتي الدفاع والطاقة ووزراء الطاقة والدفاع والداخلية الذين باتوا ممنوعين من دخول الولايات المتحدة ومن إجراء أي معاملة مالية دولية بالدولار الأميركي، كما باتت أموالهم في الولايات المتحدة، إن وجدت، مجمّدة.
وفرضت هذه العقوبات بموجب أمر تنفيذي وقّعه الرئيس دونالد ترامب وأجاز فيه أيضاً فرض عقوبات على عدد كبير جداً من المسؤولين الأتراك المتورّطين بأعمال تعرّض المدنيين للخطر أو تزعزع الاستقرار في شمال شرق سوريا.
وبحسب البيان فإنّ إدارة ترامب قرّرت في الوقت الراهن قصر هذه العقوبات على الوزارتين والوزراء الثلاثة فقط.
من جانبه قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبو في بيان “اذا استمرّت العملية التركية فستفاقم أزمة إنسانية خطيرة أصلاً ومتنامية مع عواقب وخيمة محتملة”.
وأضاف “لتجنّب فرض المزيد من العقوبات بموجب هذا الأمر التنفيذي الجديد، يجب على تركيا أن تنهي على الفور هجومها الأحادي الجانب في شمال شرق سوريا وأن تستأنف الحوار مع الولايات المتحدة بشأن الأمن” في المنطقة.
كما أعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس أن ترامب طلب من نظيره التركي رجب أردوغان خلال مكالمة هاتفية يوم أمس الإثنين وضع حدّ لغزو سوريا وإعلان وقف فوري لإطلاق النار.
وقال بنس إنّ ترامب طلب أيضاً من أردوغان الدخول في “مفاوضات مع القوات الكردية في سوريا”، مشيراً إلى أنّ “الرئيس (ترامب) كان حازماً جداً مع الرئيس أردوغان”.
وأضاف نائب الرئيس الأميركي أنّه سيتوجّه إلى تركيا قريباً بطلب من ترامب للبحث في الملف السوري.
وفقاً لنائب الرئيس الأميركي فإنّ أردوغان تعهّد لترامب “بألاّ يكون هناك أي هجوم على مدينة عين العرب”.
ولفت بنس إلى أنَّ الرئيس دونالد ترامب أجرى محادثات هاتفية مع مسؤول “قسد”، “مظلوم كوباني”، بشأن الوضع في سوريا والعملية العسكرية التركية شمال شرق سوريا.
بدوره، دان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر بشدّة الهجوم العسكري “غير المقبول” الذي تشنّه تركيا ضدّ الفصائل الكردية في شمال شرق سوريا، معتبراً أنّ هذا الهجوم أسفر عن “إطلاق سراح العديد من المعتقلين الخطرين” المنتمين إلى تنظيم داعش.
وقال إسبر إنّ واشنطن ستطلب من حلف شمال الأطلسي اتّخاذ “إجراءات” ضدّ تركيا بسبب “تقويضها” المهمّة الدوليّة لمكافحة تنظيم داعش.
وأضاف “على الرّغم من المعارضة والتحذيرات المتكرّرة من جانب الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، فقد أمر الرئيس التركي رجب أردوغان بغزو أحادي الجانب لشمال شرق سوريا ممّا تسبّب بالكثير من الضحايا واللاجئين وبدمار وانعدام للأمن وبتهديد متزايد للقوات الأميركية”.
وتابع الوزير الأميركي “هذا التوغّل غير المقبول قوّض أيضاً المهمّة الدوليّة لمكافحة تنظيم داعش، والتي تكلّلت بالنجاح في سوريا، وأسفر كذلك عن إطلاق سراح العديد من السجناء الخطرين من التنظيم”.
وإذ اعتبر أنّ موقف تركيا “غير مسؤول”، أكّد إسبر رسمياً أن البنتاغون بدأ بسحب كامل القوات الأميركية من شمال شرق سوريا تنفيذاً لأوامر الرئيس دونالد ترامب.
وشدّد الوزير الأميركي على أنّ “العملية التركية الأحادية الجانب غير ضرورية وطائشة”، محمّلاً “الرئيس أردوغان المسؤولية الكاملة عن النتائج المترتّبة عليها وعن جرائم حرب محتملة وعن أزمة إنسانية متفاقمة”.
واعتبر إسبر أنّ الهجوم التركي “لطّخ” العلاقات الأميركية _التركية، مشيراً إلى أنّه سيشارك الأسبوع المقبل في بروكسل في الاجتماع الوزاري لحلف شمال الأطلسي حيث يعتزم “دفع حلفائنا الآخرين لاتخاذ تدابير دبلوماسية واقتصادية، جماعية وفردية” ضد أنقرة ردّاً على هجومها ضد الأكراد السوريين.
– قال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام إنه تحدث مع نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي بشأن الهجوم التركي على شمال شرق سوريا وإنها أيدت اقتراحا من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بفرض عقوبات على أنقرة.
وأشار إلى أن رئيسة مجلس النواب تعتقد كذلك إنه يتعين علينا إظهار التأييد للحلفاء الأكراد وتشعر بقلق من عودة ظهور تنظيم داعش.
من جانبها دعت بيلوسي، قالت بيلوسي، عبر حسابها الرسمي في موقع “تويتر”، إنها عقدت صباح أمس الاثنين لقاء مع السيناتور الأمريكي البارز، ليندسي غراهام، مشيرة إلى أنهما اتفقا على أن مهمتهما الأولى تكمن في إصدار قرار من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، ويصدق عليه من كلا غرفتي الكونغرس “لإلغاء القرار الخطير للرئيس بشأن سوريا (حول الانسحاب من شمال شرق سوريا)”.
وتابعت بيلوسي: “ويجب علينا من ثم أن نعد أقوى حزمة من العقوبات من قبل كلا الحزبين وكلا غرفتي الكونغرس، تشبه ما يقترحه مشروع القانون الذي يعرضه مجلس النواب”.
وأضافت: “يجب أن نعد حزمة عقوبات أقوى مما يعرضه البيت الأبيض لأننا وجدنا أنفسنا في وضع أعطى فيه الرئيس الضوء الأخضر للأتراك لشن الضربات وأطلق عمليا يدي داعش”.
وفي ذات الشأن اعتبر غراهام خلال مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، أن الرئيس التركي رجب أردوغان، ارتكب أكبر خطأ في حياته السياسية، عندما أطلق العملية العسكرية شمال شرق سوريا.
وقال غراهام، إن أردوغان كذب عليه بشأن نواياه في شمالي سوريا، عندما التقاه في الأمم المتحدة، قبل 3 أسابيع.
وأضاف “ألوم تركيا، وسيكون هناك عقوبات كبيرة تطبق ضد أنقرة، بسبب ما فعلته الحكومة التركية”، مضيفاً: “سنرسل إشارة لا تحتمل اللبس إلى تركيا، بأن اقتصادهم سيتحمل الثمن حتى يتوقف حمام الدماء”.
وقال إن الولايات المتحدة تبذل كل جهد ممكن للتعاطي مع مخاوف أردوغان بشأن الأكراد.
– أعلن البنتاغون أن رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية مارك ميلي ناقش الملف السوري مع نظيره الروسي فاليري جيراسيموف.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت إن الاتصال الهاتفي بين رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية ونظيره الأمريكي تناول مناقشة المسائل ذات الاهتمام المشترك.
هذا وقال المتحدث باسم لجنة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية العقيد ديدي هالفيل، إنهما (ميلي و جيراسيموف) تبادلا الآراء حول المسائل ذات الاهتمام المشترك في سوريا.
وأضاف المتحدث العسكري الأمريكي أنهما اتفقا على عدم إعلان تفاصيل المكالمة الهاتفية.
– ذكر مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، في تصريح صحفي يوم أمس، رداً على سؤال حول ما إذا كانت عملية “نبع السلام” التركية تتماشى مع هذا المبدأ وما هي الإجراءات التي ستتخذها روسيا في هذا السياق: “ليس تماماً… سنقوم بخطوات ما، سنرى ماذا سيحدث”.
وأشار أوشاكوف إلى أنَّ هذا الموضوع قد تحدث عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وموقف روسيا تم تحديده في بيان عقب الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع نظيره التركي، رجب أردوغان، قبل انطلاق العملية.
وشدد مساعد الرئيس الروسي على أن النقطة الأهم تكمن في “أن يتصرف الأتراك بشكل متكافئ مع الوضع وألا تعرقل الإجراءات التي يتخذونها تطوير التسوية السياسية في سوريا”.
– أكدت وزارة الدفاع الروسية، أن “إدارة الحكم الذاتي الكردي” بسوريا غير قادرة على حماية السكان بعد أن فقدت الدعم الأمريكي، وأضافت أن سكان شمال شرق سوريا يطلبون المساعدة من مركز المصالحة الروسي إثر العملية التركية.
كما نفت الوزارة مزاعم تفيد بأنه ليس لدى روسيا أي اعتراض على توسيع العملية التركية “نبع السلام” إلى مدينة “عين العرب” السورية، مؤكدة أنها لم تناقش هذا الجانب مع أنقرة.
وقالت الدفاع الروسية في بيان: “خلال المحادثات مع الزملاء الأتراك، لم تتم مناقشة توسيع عملية القوات المسلحة التركية (نبع السلام) لتشمل مدينة عين العرب السورية. التقارير الإعلامية حول هذا الموضوع غير صحيحة”.
– عبّر نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف عن أمل موسكو في عدم وقوع اشتباكات بين الجيشين التركي والسوري بسبب العملية العسكرية التركية، مشيراً إلى استمرار الاتصالات لتفادي ذلك.
وقال بوغدانوف للصحفيين: “نأمل في ألا تحدث هناك أي اشتباكات.. على العكس، نجري اتصالات من أجل وضع طرق لمعالجة القضية وفقا لأحكام ومبادئ القانون الدولي وأخذا في الاعتبار المصالح المشروعة لكافة الأطراف المعنية”.
ورفض بوغدانوف التعليق على تقارير تتحدث عن وساطة روسية بين الأكراد ودمشق، مكتفياً بالقول: “طبعاً، نأمل في أنّ يتوصلوا إلى توافقات، ويجب أن يتوافق الجميع بمن فيهم السوريون والأكراد، والسوريون والأتراك”.
– أكد الرئيس التركي رجب أردوغان خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، على الإسهامات التي ستقدمها عملية “نبع السلام” في سوريا، للسلام والاستقرار الإقليمي والعالمي.
وأشار أردوغان خلال الاتصال إلى التهديد الذي يشكله تنظيمي “بي كا كا- ي ب ك” و”داعش” الإرهابيين شمال شرق سوريا على أمن تركيا ووحدة التراب السوري.
وشرح الرئيس التركي لنظيره الفرنسي أهداف العملية في سوريا.
– أعلن قصر الإليزيه أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شدّد حلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي دونالد ترامب أمس الإثنين على “الضرورة المطلقة لمنع انبعاث” تنظيم داعش بعد العملية العسكرية التي شنّتها تركيا ضدّ الأكراد في شمال شرق سوريا وانسحاب القوات الأميركية من هذه المنطقة.
وبالإضافة إلى الرئيس الأميركي أجرى ماكرون محادثات هاتفية مع نظيريه التركي رجب اردوغان والعراقي برهم صالح، وفق ما أوضحت الرئاسة الفرنسية.
وأعلن الإليزيه أن المكالمة مع اردوغان “أكّدت وجود تباين كبير في الآراء حول التداعيات المرتقبة للهجوم التركي على شمال شرق سوريا”.
كما أعلن الإليزيه أنّ المحادثات بين الرئيسين الفرنسي والعراقي تناولت “المخاطر التي تشكّلها الأوضاع الحالية على الصعيدين الإنساني والأمني”، كما و”الإجراءات التي يجب اتّخاذها في إطار التحالف الدولي” ضد تنظيم داعش و”الذي يجب ان يتحمّل مسؤولياته”.
وفي هذا الإطار أعرب ماكرون لصالح عن أمله بـ”تعزيز التعاون الفرنسي _العراقي”.
– ذكرت مصادر أن فرنسا قد لا تجد أمامها من خيار سوى سحب قواتها من “التحالف الدولي” ضد داعش في شمال شرق سوريا بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قوات بلاده من تلك المنطقة.
وتساهم باريس بنحو 1000 جندي في “التحالف” في سوريا والعراق، وتقول مصادر عسكرية إن من بين هؤلاء نحو مئتين من عناصر القوات الخاصة في شمال شرق سوريا.
وصرح مصدر دبلوماسي فرنسي لوكالة “فرانس برس” “لم نخف مطلقاً حقيقة أن الدول التي لها وحدات عسكرية صغيرة لن تكون قادرة على البقاء في حال انسحاب الولايات المتحدة”.
– أعلنت المفوضة الأوروبية العليا للشؤون الخارجية والأمن فيديريكا موغيريني، للصحفيين في أعقاب اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية في لوكسمبورغ يوم أمس، أن الاتحاد الأوروبي لم يرغب في تقارب الأكراد مع دمشق، وحذرت تركيا من ذلك قبل انطلاق عمليتها بشمال شرق سوريا.
وقالت موغيريني إن “الاتحاد الأوروبي لم يتخل عن دعم الأكراد. وأتذكر أنني بحثت هذا الموضوع مع نظيري التركي لساعات طويلة، وكان موقفنا ثابتاً بشأن هذه المسألة دائماً”.
وأشارت إلى أن “إحدى العواقب التي حذرنا منها قبل بدء العملية التركية بشمال شرقي سوريا هي أن ذلك دفع بهم (الأكراد) نحو التقارب مع نظام الأسد والروس”.
وأضافت: “وهذا ما لم نرغب بحدوثه”.
وفي ذات السياق أعلن وزير الخارجية الايطالي لويجي دي مايو، أن حكومة بلاده ستصدر مرسوماً خلال الساعات القادمة يقضي بحظر تصدير الأسلحة لتركيا، بسبب استمرارها في عمليتها العسكرية شمال شرقي سوريا.
وتحدث دي مايو، على هامش مشاركته في اجتماع لوكسمبورغ، عن “التزام مشترك من جانب كل الدول الأعضاء (في الاتحاد الأوروبي) لوقف تصدير السلاح إلى تركيا”.
– أشارت وكالة ميرسي كور للإغاثة إلى أنها علقت عملياتها وأجلت موظفيها الأجانب في شمال شرق سوريا.
وذكرت وكالة الإغاثة الدولية، التي توزع مساعدات في شمال شرق سوريا منذ 2014، أنها تمد المدنيين بمياه الشرب وغيرها من الاحتياجات الأساسية منذ بدأت تركيا عملية عسكرية في المنطقة الأسبوع الماضي.
وقالت ميد فيرجسون نائبة مدير شؤون سوريا لدى المنظمة في بيان “لا يمكننا فعلياً العمل في ظل القصف العنيف وإغلاق الطرق والأطراف المسلحة المختلفة والمتغيرة على نحو مستمر في المنطقة التي نعمل بها”.
المصدر: الاعلام الحربي