كشفت دراسة أجراها علماء جامعة جورج ماسون في فيرجينيا، ثلاثة ثقوب سوداء تتمركز داخل اندماج لثلاث مجرات تبعد مليار سنة ضوئية عن الأرض.
صرح المحرر الرئيسي في جامعة جورج ماسون في فيرجينيا، ريان فيفل، “كنا نبحث فقط عن زوج ثقوب سوداء حينها، لكن بواسطة التقنيات المستعملة، عثرنا صدفةً على هذا النظام المدهش”، ويضيف “هذا هو أقوى دليل موجود حتى الآن، ويظهر نظاما من ثلاثة ثقوب سوداء عملاقة ونشطة”.
بناء على ذلك فحص الباحثون المعلومات المجمعة بواسطة مركبة ناسا الفضائية المستكشفة للأشعة تحت الحمراء واسعة النطاق، وصرح الباحثون أن المركبة عثرت على العديد من ضوء الأشعة تحت الحمراء المنبثقة من النظام خلال مرحلة الاندماج، والتي كان من المتوقع أن يكون فيها أكثر من ثقب أسود هائل يراكم المواد بسرعة.
كما أن مرصد ناسا للأشعة السينية “كاندرا” عثر على مصادر قوية لأضواء الأشعة السينية قرب مركز كل من المجرات المندمجة، ما يشير إلى أن الكثير من الغاز والغبار كان يُستهلك في تلك المنطقة، وفسر العلماء ذلك على أنه دليل على نشاط لثقب أسود في المجال.
ويفصل بين الثقوب السوداء المتجاورة من 10,000 إلى 30,000 سنة ضوئية، لكن هذه القيم ستتناقص تدريجيا لأن الثقوب السوداء على وشك الاندماج مثلما تفعل المجرات التي تحتويها الآن.
وقال ريان فيفل موضحا كيفية تصادم الثقوب السوداء :”تداخل موجات الجاذبية الثقالية المنبعثة من مناطق اندماج الثقوب السوداء، لكن على الأرجح أن نظام اندماج ثلاثي قد يكون مختلفًا قليلًا مقارنةً باندماج ثنائي، فعلى سبيل المثال، تواجد ثقب أسود هائل ثالث على مقربة من اثنين آخرين يجب أن يجعلهما يقتربان “.بسرعة أكبر
وتمكن تلسكوب ناسا الطيفي النووي أيضًا من العثور على دليل أن الغاز والغبار يحيطان بواحد من تلك الثقوب السوداء، إضافةً إلى أن معلومات الضوء البصري المجمعة بواسطة التلسكوب المجهري الكبير في أريزونا دعمت فكرة نشاط الثقوب السوداء الثلاثة.
وقال فيفل “بفضل هذه المراصد الضخمة، تمكنا من تحديد طريقة جديدة للتعرف على ثلاثي الثقوب السوداء الهائلة. كل تلسكوب يوفر لنا دليلًا مختلفًا حول ما يجري داخل هذه الأنظمة”.
المصدر: سبوتنك