أعربت أستراليا عن قلقها البالغ إزاء شن تركيا عملية عسكرية جديدة ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرقي سوريا، محذرة من أن ذلك قد يهيئ الظروف الملائمة لانتعاش تنظيم “داعش” في المنطقة.
وانتقد رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، في بيان مشترك مع وزيرة الخارجية ماريس باين صدر اليوم الخميس، العملية التركية الجديدة التي تحمل تسمية “نبع السلام”، محذرا من أن خطوات أحادية الجانب من هذا النوع ستحمل عواقب وخيمة للأمن الإقليمي ومن شأنها تقويض المكاسب التي حققها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في حربه ضد تنظيم “داعش”، علاوة على تأثيرها المتوقع على المدنيين.
وقال: “نحن قلقون للغاية مما قد يجلبه ذلك للشعب الكردي، كما يقلقنا جدا ما قد يجلبه ذلك من احتمال عودة “داعش”.
وأكد موريسون أن لدى تركيا مخاوف أمنية مشروعة، غير أن عمليات عسكرية عابرة للحدود لن تتيح تسويتها، مشيرا إلى أن حكومة كانبرا أبلغت أنقرة مباشرة بشأن موقفها هذا.
وحمل رئيس الحكومة الأسترالية السلطات التركية المسؤولية عن “اتخاذ خطوات في سبيل خلق وضع غير مستقر” في شمال شرقي سوريا، مضيفا: “هم الذين ينشرون قواتهم ويسعون إلى اجتياز الحدود واتخاذ خطوات في دولة أخرى. سلوك الحكومة التركية هذا يستدعي قلقا بالغا لدى أستراليا”.
وأقر موريسون بدور “قوات سوريا الديمقراطية” ذات الغالبية الكردية في الحرب ضد “داعش” وإدارة مراكز احتجاز المسلحين ومخيمات اللاجئين، مؤكدا أن كانبرا لا تزال على تواصل مع حلفائها الدوليين، بما فيها الولايات المتحدة، بشأن مستجدات الوضع في شمال شرقي سوريا.
المصدر: وكالات