أكد النائب هاني قبيسي خلال حفل تأبين في الصرفند “اننا نعيش في ظل المؤامرات على مستوى المنطقة ضد المقاومة المنتصرة التي هزمت المشروع الصهيوني مع الجيش والشعب، فنرى الغرب لا يزال يحاول ضرب الامة عبر الحصار الاقتصادي او عبر فتنة في العراق داخليا ومع جوارها. وهناك من اغتر وسار في ركب المؤامرة ومنهم من لديه مطالب محقة لكن سياسيا فإن أميركا تغذي الفتنة وزيادة الانقسام لتحضر في الساحة.
وقال: “نحن في الحركة وفي كتلة التنمية والتحرير نعلم ان الضائقة الاقتصادية والاجتماعية موجودة ومؤلمة ولكن اسبابها ليست داخلية فقط بل لاستكمال المؤامرة الخارجية عبر الحصار ومنع التحويلات المالية الخارجية والضغط الاقتصادي وفرض عقوبات على مؤسسات ورجال اعمال، وهي مواجهة حقيقية لا تقل عن اي مشكلة داخلية”.
أضاف: “إن الصمود الان مقاومة، اما نرضخ للشروط التي تسعى لنزع سلاح المقاومة، وإما نخضع لعقوبات مالية واقتصادية وتجارية، ضمن صفقة العصر. لن نرضى بالعقوبات، بل سنصمد ونواجه لمنع سقوط لبنان”.
وتابع: “داخليا، على الدولة أن تضع الخطط لمواجهة المؤامرات والمشاكل. وهنا تظهر الحكومة عاجزة امام مشاكل مزمنة مثل الكهرباء والنفايات دون البحث عن حلول جديدة ورؤية. فمن يرفض تطوير الكهرباء يساهم في الفساد، ومن لا يسعى لحل مشكلة النفايات هو مع الشركات ضد المواطن. وهناك متورطون في هذه المؤامرات. ومع الاسف كل فشل في الحكومة سببه التزمت والتمسك بالطائفية. وعند الاعتراض على اي موضوع يحول الى حصانات طائفية تضعف الوطن ككل، وهذا ما لا نريده خاصة حفظا لدماء الشهداء، وشتان بين تضحيات الشهداء وبين المتاجرين بالطائفية والمصالح الشخصية. وكما قال الامام الصدر بضرورة الغاء الطائفية السياسية، وكما يسعى إلى ذلك الرئيس نبيه بري، حيث تم التقدم منذ شهر باقتراح قانون لاجراء الانتخابات على اساس دائرة انتخابية واحدة يجبر ابن الجنوب على التواصل مع ابن الشمال والجبل مع البقاع والجميع في ما بينهم، فيكون السعي لحماية لبنان وطرد الطائفية، حيث لا يمكن لطائفة او حزب او حركة او تيار من حماية نفسه في هذا الوطن، بل الدولة تحميهم جميعا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام