شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الإثنين، عقب مباحثاته مع وزير الخارجية الألماني فرانس فالتر – شتايتماير على أهمية عدم السماح للتشكيلات الإرهابية بالانتصار في سوريا.
وأشار وزير الخارجية الروسي أن “مشكلة الفصل بين الإرهابيين والمعارضة المعتدلة في سوريا لم يتم تسويتها بعد”.
وعبر لافروف عن “قلقه من العديد ممن يسمون بالمعارضة المعتدلة الذين ينسقون أعمالهم مع هؤلاء الإرهابيين أكثر فأكثر”.
وحول إقامة جسر جوي إنساني الى حلب اعتبر لافروف ان “هناك مخاطر من أن المساعدات لن يتم النجاح بإيصالها الى الأيدي اللازمة، يمكن أن تقع في أيدي الإرهابيين”، مشيراً الى ان قادة الجماعات الإرهابية في حلب يعيقون خروج المدنيين والمقاتلين من المدينة”.
وطالب لافروف في مؤتمره الصحفي مع نظيره الالماني بـ “عدم السماح باستخدام الممرات الإنسانية في سوريا لتعزيز مواقع الإرهابيين”، مؤكداً ان “تركيا وعدت بدراسة مسألة إقامة رقابة دولية على الحدود مع سوريا”، موضحاً في الوقت نفسه ان “فترات الهدنة الإنسانية التي تحددت مؤخراً لمدة ثلاث ساعات في حلب غير كافية”.
من جهته صرح وزير الخارجية الألماني شتاينمايربأن الوضع الإنساني في حلب “كارثي” على حد قوله ، مشيرا الى أن “الوضع الحالي في حلب لا يمكن أن يستمر على هذا النحو”.
وحول موضوع الهدنة اوضح شتاينماير ان وجهات النظر مع نظيره الروسي كانت متطابقة حول اعتبار الهدنة الإنسانية لمدة ثلاث ساعات غير كافية، مشيرا الى أن هناك “حاجة لإقامة ممرات إنسانية دائمة، وأمنة من أجل إيصال المستلزمات الأولية للناس، وأفرحني أنه تجري حاليا المفاوضات حول كيفية ترتيب ذلك مع الشركاء الأميركيين”.