استقرت العقود الآجلة للنفط إلى حد كبير يوم الخميس، متخلية عن مكاسب حققتها في وقت سابق من الجلسة، في الوقت الذي طغت فيه المخاوف بشأن تدهور آفاق الاقتصاد العالمي والتي أضرت بشدة بالأسعار في الجلسة السابقة على آمال متواضعة بإنهاء الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وبحلول الساعة 0657 بتوقيت جرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت ثلاثة سنتات أو 0.1 بالمئة إلى 57.66 دولار للبرميل، بعد أن هبطت اثنين بالمئة في الجلسة السابقة.
في غضون ذلك، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسعة سنتات أو 0.2 بالمئة إلى 52.73 دولار للبرميل بعد أن نزلت 1.8 بالمئة يوم الأربعاء.
وبلغت المؤشرات القياسية للأسهم العالمية أدنى مستوياتها في شهر يوم الأربعاء في الوقت الذي غذت فيه مؤشرات على تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي وأرباح ضعيفة في أوروبا المخاوف من أن الاقتصاد العالمي قد ينزلق صوب الركود.
وقال بنك إيه.إن.زد في مذكرة إن السوق تركز ”اهتمامها بوضوح“ على الأثر المحتمل لضعف النمو الاقتصادي على طلب النفط، مع تراجع المسائل المتعلقة بالإمدادات لتحتل مكانة أقل أهمية في الوقت الحالي.
كما تضررت الثقة أيضا في الجلسة السابقة جراء ارتفاع مخزونات النفط الخام الأمريكية 3.1 مليون برميل الأسبوع الماضي وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية وهو ما تجاوز بكثير توقعات المحللين بزيادتها 1.6 مليون برميل.
والعقود الآجلة لبرنت حاليا أقل من المستويات المسجلة قبل هجوم 14 سبتمبر أيلول على منشأتي نفط سعوديتين والذي تسبب في توقف ما يزيد عن نصف إنتاج المملكة لفترة وجيزة.
المصدر: رويترز